بيت لحم 24-12-2021 وفا- عنان شحادة
كانت عائلة سامر النجار تعلق آمالها أن تأتي إلى مدينة بيت لحم وتشارك في احتفالات عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، إلا ان الاحتلال افسد ذلك.
يقول النجار الذي يسكن في مدينة غزة، "لم يكتب لنا منذ العام 2017 زيارة بيت لحم والمشاركة في الاحتفالات، حيث تم منح ابنائه الثلاثة، ولدان وبنت أكبرهم 9 سنوات تصاريح بالتوجه الى بيت لحم دون السماح للوالدين.
واضاف "في كل عام يسمح لابنائي دون الاب والام وبالتالي ياتي العيد ويمضي دون فرحة".
وقصة عائلة النجار هي نفسها التي تواجهها عشرات من العائلات المسيحيه التي تعيش في قطاع غزة، لسياسة احتلالية تقتل الفرحة والبهجة.
عائلة المواطن حنا ميخائيل التي تسكن في حي تل الهوى في مدينة غزة، معاناتهم بدأت منذ ست سنوات عندما حرمت من حضور زفاف ابنتهم الى عريسها في مدينة بيت جالا غرب بيت لحم.
واشار ميخائيل الى انه لم يكتب لعائلته لم شملها وان تجتمع معا والاحتفال بعيد الميلاد، سواء في غزة او بيت لحم، حيث ان ابنه البكر يعيش في مدينة بيت ساحور.
واضاف ان قمة المعاناة ومنذ ست سنوات، وصلت الى حرمان زوجته التي تعاني مرض السرطان من الخروج من غزة والتوجه لتلقي العلاج في احدى المستشفيات في الضفة الغربية او القدس.
اعوام تمضي وترانيم تتلى واجراس كنيسة تقرع وفرحة ممزوجة بالمحبة والسلام، هذه حال مدينة بيت لحم بعد مرور عامين من جائحة كورونا.
وسمح لـ468 من مسيحي قطاع غزة من الخروج والوصول الى مدينة بيت لحم، لكن وفق قيود.
بيت لحم عاشت اجواء الفرح بمشاركة ابنائها، لكن خلت محلات المرافق السياحية من روادها بالشكل المعتاد، بسبب جائحة "كورونا" للعام الثاني على التوالي.
جائحة كورونا سرقت الفرحة من قلوب الكثيرين، وحرمت العديد من الحضور والمشاركة، بعد ان تم الغاء كافة الحجوزات للسياحة الاجنبية.
على جنبات ساحة المهد اصطف المحتفلون من ابناء مدينة بيت لحم ومن محافظات الوطن، وتفاعلوا مع اجواء الفرح التي لفت المدينة.
ومنذ الصباح توافد اعداد كبيرة من المواطنين داخل اراضي العام 48 الذين حرموا العام الماضي من الحضور والمشاركة.
قرب شجرة الميلاد وسط ساحة المهد، جلس منهل رحال وافراد اسرته من مدينة الناصرة، وسط فرحة عارمة.
يقول رحال "رغم جائحة كورونا حرصنا القدوم الى مدينة المسيح لنحتفل ونشارك ابناء شعبنا الفلسطيني بهذه المناسبة وهي مسؤولية ملقاه على عاتق كل واحد لاظهار مهد اليسوع بابهى صورها، لكن وفق التقيد بالبروتوكول الصحي".
واضاف "بيت لحم يبدو عليها الحزن في ظل غياب السياح والحجاج من بقاع العالم بسبب كورونا، لكنها جميلة بإصرار أهلها على أن تبقى المدينة في الموعد ومحط انظار العالم في هذه المناسبة الدينية الوطنية".
نحن جميعا فرحين بتواجدنا في بيت لحم، ونأمل من الله ان يزول هذا الوباء وتعود الحياة كما كانت، أضاف رحال.
ببراءتها اخذت الطفلة سلينا عيسى (13 عاما) من بيت لحم تلوح بيدها فرحا بوصول البطريرك الى ساحة المهد، تقول: "جئت اليوم مع اسرتي، العام الماضي حرمت من بابا نويل وقرية سانتا بسبب كورونا، وامنيتي في هذا العيد ان يزول الوباء واعيش طفولتي وان تعيش بيت لحم وفلسطين بامن وامان".
-
/ي.ط