القدس 25-8-2022 وفا- كرمت محافظة القدس اليوم الخميس، أسرى مقدسيين وذويهم، شاركوا في دورة تدريبية تثقيفية نظمتها منظمة التحرير في سجون الاحتلال.
ونقل نائب محافظ القدس عبد الله صيام تحيات محافظ القدس عدنان غيث المُغيب قسرًا بسبب قرارات الاحتلال الجائرة بحقه والتي كان آخرها قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح لحين استكمال إجراءات محكمة الاحتلال، وشكر الحضور على تلبية الدعوة والمشاركة في تخريج الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال والأسرى المحررين من الدورة التدريبية التثقيفية التي نظمت في سجون الاحتلال.
واستعرض خلال كلمته معاناة أهالي القدس من الاعتقالات والاستدعاءات المتكررة التي لا يكاد يخلو منها أي بيت في القدس، بالإضافة إلى مسلسل انتهاكات وممارسات همجية يمارسها الاحتلال بحق القدس وأهلها.
وأشار صيام إلى أن الثمن الذي يدفعه الأسرى وذووهم في سجون الاحتلال من أعمارهم وصحتهم في سبيل قضيتنا الفلسطينية العادلة، ترفع لها القبعات وتنحني لها القامات، وهو ما أكده فخامة السيد الرئيس بإصراره على ثوابتنا الوطنية، وتأمين مستحقات ذوي الأسرى والأسرى المحررين.
وأكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس خلال كلمته، أن أسرانا البواسل يمثلون حالة فريدة من نوعها في العالم أجمع، ويثيرون في قضاياهم العادلة الشريفة حالة من الصمود والإصرار والتحدي لمواصلة الحياة، ومقاومة المحتل لدحره عن أرض فلسطين للأبد. فكل أسير هو قصة صمود وفخر تستدعي التقدير والاحترام.
بدوره، أشاد علي مسلماني "أبو عزام" أحد أقدم الأسرى المقدسيين المحررين بعد أن قضى ما يزيد على 35 عامًا في سجون الاحتلال، بصمود أهالي القدس ومقاومتهم لهجمات المحتل وانتهاكاته التي لا تميز في اعتقالاتها كبير أو صغير رجل أو امرأة طفل أو عجوز، فالكل معرض للاعتقال والكل ملاحق تحت ذرائع واهية، وأشار إلى أنه وخلال فترة السجن، يطال الأسير وذويه من الألم والأسى والحسرة الكثير جدًا، لكنه رغم ذلك يحافظ على يقينه بعدالة قضيته، ويزداد ثقة وإيمان بها.
بدوره ذكر الأسير المحرر يزن محيسن أن منظمة التحرير الفلسطينية حرصت خلال الدورة التدريبية التثقيفية على تعزيز وعي الأسرى من خلالها إثرائهم بمعلومات ثقافية تعزز ثقافة الوطنية لدى الأسرى حتى وهم داخل سجون الاحتلال.
فيما أكد رجائي الحداد أحد الأسرى المقدسيين المحررين من سجون الاحتلال بعد اعتقال استمر 20 عامًا، أن المستوى الثقافي للأسرى القابعين في سجون الاحتلال على مر السنوات يزداد، فالأسرى يحرصون على امتلاك الثقافة، واستكمال مسيرتهم التعليمية رغم عنصرية إدارة السجون ومحاولاتهم بثّ الإحباط والخذلان في نفوس الأسرى، إلا أن أسرانا البواسل بما يمثلونه من طفرة عالمية صامدون دائمًا، ويتحدون كل الصعاب بروح التعاون والإيخاء بينهم.
وفي نهاية الفعالية تم تسليم شهادات تقديرية للأسرى وذويهم.
ـــ
م.ب