الرئيسية اقتصاد
تاريخ النشر: 22/08/2023 01:43 م

رام الله: توصية بضرورة تحديد الاحتياجات اللازمة لتمكين قطاع الطاقة المستدامة وتطوير سبل تطبيقها

جانب من الورشة
جانب من الورشة

 

رام الله 22-8-2023 وفا- أوصى مشاركون في ورشة عمل، اليوم الثلاثاء، بمدينة رام الله، بضرورة تحديد الاحتياجات اللازمة لتمكين قطاع الطاقة المستدامة وتطوير سبل تطبيقها، للمساهمة في تحسين تنافسية القطاع الصناعي.

وتأتي ورشة العمل التدريبية التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ضمن برنامج "مستدامة"، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني، والاتحاد الأوروبي، وتستمر لثلاثة أيام، لتمكين تطبيقات حلول الطاقة المستدامة في الصناعات الفلسطينية، بحضور مجموعة من الخبراء والفنيين والمهنيين في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والعاملة في قطاع الطاقة.

بدوره، قال رئيس مكتب برنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" في فلسطين أحمد الفرّا، إن القطاع الصناعي يعاني من مشكلة الكهرباء بشكل كبير، لأننا نستورد 90% فأكثر من الطاقة من مصادر إسرائيلية، لذلك فإن أي توفير لسبل وبدائل سليمة للطاقة يعتبر أمرًا هامًا لقطاعنا، ويوفر أمن طاقة وتكلفة لنا، على اعتبار أن تكلفة مصادر الطاقة البديلة أقل دائمًا.

وشدد على أهمية الورشة في تحديد الأولويات الخاصة بالقطاع الصناعي، واحتياجاته في عملية توفير طاقة بديلة ومستدامة، "حيث نسعى إلى توفير أساليب وتكنولوجيا جديدة للطاقة، فتخزين الطاقة الصادرة من الشمس مهم جدًا في عملية توفير هذه الحلول، فضلا عن توفير خدمات الطاقة من الشركات المختصة في هذا المجال لأصحاب القرار والشركاء".

وتطرق الفرا إلى المعيقات والصعوبات التي تواجههم، إذ لفت إلى التكلفة العالية لمدخلات الإنتاج وتكلفة التكنولوجيا بشكل مباشر، مشددًا على أن هذا الأمر يتم تجاوزه من خلال الإبداع التكنولوجي في الطاقة النظيفة، وفلسطين أثبتت أن لدينا أدمغة مبدعة.

بدوره، أكد مدير عام الصناعة والموارد الطبيعية في وزارة الاقتصاد الوطني خضر دراغمة، دور صافي القياس في إنشاء شبكات الطاقة اللامركزية التي تعطي الأولوية لمصادر الطاقة النظيفة لعملياتها.

وقال دراغمة إن أنظمة صافي القياس المصممة خصيصًا للقطاع الصناعي تعد أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة. ومن خلال تمكين الصناعة من المساهمة بنشاط في التحول إلى الطاقة النظيفة، تدعم هذه الأنظمة المبادئ المزدوجة للمسؤولية البيئية والتقدم الاقتصادي، مما يضمن تنمية صناعية أنظف وأكثر مرونة.

وأضاف: من خلال صافي القياس، سنكون قادرين على التخفيف من تغير المناخ عن طريق تقليل الضغط على مواردنا الطبيعية. وفي الوقت نفسه، فإن اعتماد صافي القياس لن يؤدي فقط إلى خلق فرص العمل في قطاع الطاقة الصناعية، بل سيمكن صناعاتنا من تقليل تكاليف الطاقة الباهظة التي تعيق نموها، وبالتالي تصبح أكثر قدرة على المنافسة.

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية في مركز الهندسة والتخطيط ( (CEPشيرين الشلة، إن اللقاء مهم للتعرف إلى التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الطاقة، وإدخال أفكار جديدة من ناحية تكنولوجية ومؤسساتية، فضلا عن ضرورة مواكبة الأفكار التي طُبقت في الدول المتقدمة، بحيث يعود بالفائدة على المجتمع.

وتتضمن ورشة العمل جدول أعمال شامل، ينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالطاقة وتطبيقاتها الصناعية. ويتناول المحور الأول، تطبيق ومراقبة أنظمة صافي القياس للقطاع الصناعي، واستعراض التطبيقات العالمية في هذا المجال.

بينما يتناول المحور الثاني، أنظمة وتقنيات تخزين الطاقة الشمسية، والكهرباء وتقنيات التخزين في البطاريات لمشاريع الطاقة الشمسية الكهرضوئية، بما يمكن المشاركين من التعرف على أنظمة التخزين المتطورة وإمكاناتها لدفع استخدام الطاقة الشمسية، وخاصة في القطاع الصناعي. ويركّز المحور الثالث على التشريعات والنظم ونماذج الأعمال التي تحكم شركات خدمات الطاقة، مما يوفر للمشاركين رؤى حول الأطر التعاقدية ذات الصلة.

ويقدم التدريب خبراء دوليون يتمتعون بالمهارات اللازمة والفهم المتعمق لقطاع الطاقة الفلسطيني، حيث تم تصميم المنهج التدريبي بعناية بناءً على التحليل الذي تم إجراؤه لتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة في المشهد الصناعي.

ـــ

م.ر

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا