القاهرة 11-2-2024 وفا- انطلقت، اليوم الأحد، في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة دولة فلسطين، أعمال الدورة العادية 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وقد عقدت اللجنة الاجتماعية التابعة للمجلس اجتماعها، بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة، وبرئاسة ممثل الأردن المستشار مهند غش، وذلك لمراجعة الملف الاقتصادي والاجتماعي، وإعداد جدول أعمال دورة المجلس المقرر عقدها على المستوى الوزاري الخميس المقبل.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع وكيل وزارة التنمية الاجتماعية خالد الطميزي، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
من جانبها، وجهت أبو غزالة، الشكر إلى جمهورية مصر العربية، والهلال الأحمر المصري، على الجهود الحثيثة لتسهيل وصول مساعدات الجامعة العربية، وكذلك المساعدات من مختلف الجهات المصرية، ومن الدول العربية والجهات الصديقة، إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح البري.
وأعربت عن أملها بأن تتوقف هذه المأساة الإنسانية، وأن يجف نزيف الدم، وتعود الأوضاع إلى طبيعتها حتى تبدأ الجهود التنموية، وأن يعيش المواطن الفلسطيني في أمن وسلام.
وأشارت إلى حرص الأمانة العامة على إعداد مشروع جدول الأعمال ليأخذ في الاعتبار أيضا المستجدات والتطورات الحالية، خاصة الملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته العادية 33 بمملكة البحرين، والذي يتضمن عددا من الموضوعات الهامة التي تمس المواطن العربي بمختلف فئاته، من خلال العديد من المبادرات التي طرحتها الدول الأعضاء، والمجالس الوزارية، في مجالات السياسات الاجتماعية، والصحة، والتعليم التقني والمهني، والحوار الاجتماعي والشباب وغيرها من المبادرات الهامة الرامية إلى تعزيز العمل الاجتماعي العربي المشترك، وبالتركيز على الفئات الأولى بالحماية الاجتماعية، متعددة الأبعاد في الدول الأعضاء.
من جانبه، قال الطميزي، إن ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية على مدار 128 يوما فاق كل الحدود، حيث بلغ عدد الشهداء والمفقودين نحو 35 ألفا، وعدد الجرحى أكثر من 100 ألف.
واستعرض الطميزي في كلمته في الجلسة المغلقة الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، بسبب المجازر المتكررة التي يقوم بها الاحتلال وقتله للأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للبنية التحتية وكل مقومات الحياة والمساجد والجامعات والمستشفيات والمدارس.
وأوضح أن عدد الذين تم تهجريهم وصل ما يقارب مليونين، والكارثة الحقيقية هي قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح التي يتواجد بها معظم النازحين، مؤكدا ضرورة العمل على وقف هذه المجازر والعدوان الوحشي على رفح، ووقف إطلاق النار وضرورة الاستمرار بإدخال المساعدات، مؤكدا ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي للاعتداءات الهمجية على شعبنا الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
ــــــ
ع.و/ م.ع