أهم الاخبار
الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 02/06/2024 08:15 م

الاحتلال يفجع المواطن أشرف حميدات مرتين بأطفاله

أريحا 2-6-2024 وفا- نديم علاوي

حالة من الحزن والصدمة تعيشها عائلة المواطن أشرف حميدات من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، بعد استشهاد طفلها أحمد مساء أمس برصاص الاحتلال، ولا تزال تعيش تحت صدمة إصابة ابنها جود الذي أصيب في رقبته برصاص الاحتلال في السادس من الشهر الماضي في المكان نفسه.

ووفقًا لعائلة الطفل حميدات، فإن نجلها كان يلعب برفقة طفل آخر من العائلة، بالقرب من المقبرة الجنوبية في مخيم عقبة جبر، قبل إطلاق النار عليهما واحتجازهما، في جريمة ممنهجة يواصل الاحتلال تنفيذها بحق الأطفال الفلسطينيين، في ضوء الإبادة الجماعية المتواصلة بحق أبناء شعبنا.

الوالد المكلوم أشرف حميدات (40 عاما) الذي يعمل عاملا، يعيش حالة من الحزن والصدمة على ما حل بطفليه، إذ لم يمر شهر على إصابة طفله جود (8 سنوات) برصاصة في رقبته، ويؤكد أن طفليه لم يقوما بأي شيء يهدد حياة جنود الاحتلال، لكن هذا الاحتلال لا يفرق بين كبير وصغير، وهدفه القتل فقط، في ظل غياب الحماية الدولية التي تقف عاجزة أمام جرائم هذا الاحتلال.

وبين الوالد أن الاحتلال يطالبه بدفع مبالغ مالية طائلة للمستشفيات الإسرائيلية بداعي تقديم العلاج لطفله جود، بعد أن أخلى الاحتلال مسؤوليته عنه وأصبح غير معتقل.

وأشار حميدات، إلى أن جيش الاحتلال الذي أطلق النار على الطفل تخلى عن استكمال علاجه بعد أن اعتقله لعدة أيام، ما يعكس سياسة تتبعها قوات الاحتلال التي تطلق النار على أبناء الشعب الفلسطيني بغرض قتلهم، ثم تطلب من الأهل دفع تكلفة ذلك.

ممثل نادي الأسير في المخيم ناصر شلون، يبين أن الأطفال في الأراضي الفلسطينية كافة أصبحوا أهدافا لجيش الاحتلال الإسرائيلي دون أي سبب اقترفوه، مشيرا إلى أن الشهيد حميدات قد أصيب برصاص الاحتلال مرتين قبل استشهاده.

وتابع، "قوات الاحتلال لم تكتف بإطلاق النار على أطفال المخيم، بل تعمدت استهدافهم برصاصات قاتلة في الرأس والصدر، بهدف قتلهم أو إحداث إعاقات دائمة تُعيق حياتهم، إذ كانوا موجودين في أطراف المخيم، عندما نزل جيش الاحتلال من مستعمرة مجاورة قريبة، وبدأوا بإطلاق النار عليهم".

ويتابع، أن جيلا في المخيم، من سن 14 إلى 18 عاما، بات عرضة للاستهداف من قبل الاحتلال، إذ أصيب العديد منهم بجروح خطيرة أدت إلى بتر أطرافهم وإعاقات دائمة، والهدف هو القتل.

وفي لقاء مع محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل، لـ"وفا"، أدان الحالة التي يعيشها الفلسطينيون وخاصة آباء الشهداء وأمهاتهم بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتلاعب بمشاعرهم عبر نشر الأخبار المتضاربة حول مصير المصابين الذين يتم اعتقالهم عقب إصابتهم بالرصاص، ويدعي أنه يعالجهم.

وشدد على ضرورة وضع حد فوري لانتهاكات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، والعمل على محاكمة الحكومة الإسرائيلية على جرائمها.

بدوره، أكد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، أن إعدام الاحتلال للطفلين أحمد أشرف حميدات ومحمد البيطار، هو إمعان في الجريمة، واستهداف منظم للأطفال الفلسطينيين، وأن احتجاز جثمان الطفل الشهيد أحمد حميدات بعد استشهاده ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه ونقله إلى المستشفى، واعتقال الطفل الجريح محمد البيطار الذي أُعلن استشهاده فيما بعد، يعبر عن مدى الحقد والكراهية والإصرار على القتل والإجرام من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعدم التقيد بالمبادئ الإنسانية في التعامل مع الجرحى والمصابين.

يُذكر أن الاحتلال في ضوء حملات الاعتقال الممنهجة التي صعّدها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، اعتقل حوالي (600) طفل، وقد تعرض الأطفال المعتقلون لكل الجرائم الممنهجة والإجراءات الانتقامية الجماعية التي فُرضت على الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى عمليات تصعيد الاعتقال الإداري بحق الأطفال.

ويقع مخيم عقبة جبر على مسافة 3 كيلومترات من مركز مدينة أريحا، وكان قد تأسس في أعقاب نكبة عام 1948م، على مساحة تقدر بحوالي 1689 دونما، أصبحت الآن 689.

_

/ م.ل

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا