رام الله 17-11-2024 وفا- أسيل صادق
هكذا هو حال الفلسطينيين في الضفة الغربية، الآلاف ينتظرون لساعات طويلة أمام حاجز أقامته قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليس لمجرد الفصل بين منطقة وأخرى، إنما كمنظومة سيطرة استعمارية تُفرض بشكل يومي على الفلسطينيين.
مفهوم الحاجز في مخططات الاحتلال الإسرائيليِ، يعني واحداً من أشكال الهيمنة على الحيز والجسد الفلسطينيين.
أكثرَ من سبعمئة حاجز عسكريٍ ثابت ونحو مئة وخمسسن بوابة حديدية، تغلق مداخل القرى والبلدات الفلسطينية لتحبسَ خلفَها ألآف المواطنين وتشلّ حركتهم.
يسعى الاحتلال من خلال هذه الحواجز إلى فرض واقع جديد يغير طابع المنطقة ويعيد فيها هيكلة الجغرافيا الفلسطينية لضمان السيطرة بشكل يخدم مصالحه وأطماعه السياسيةِ على المدى الطويل، فيطوّق مدن الضفة ويحولها إلى كانتونات متناثرة، فيما يعمل على تسهيل حركة المستوطنين ويوفر لهم الأمن والأمان. هذه سياسات كلها تصب في ذات الهدف: التوسّع الاستيطاني.