أهم الاخبار
الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 14/10/2020 02:32 م

67 عاما على جرح قبية النازف

قرية قبية بعد المجزرة. (أرشيف)
قرية قبية بعد المجزرة. (أرشيف)

رام الله 14-10-2020 وفا- نديم علاوي

في تمام الساعة 7:30 مساء في يوم خريفي من موسم الزيتون، وتحديدا في الرابع عشر من تشرين أول لعام 1953، بدأت أحداث مجزرة قرية قبية، 30 كم غربي مدينة رام الله، و22 كم شمال شرق القدس، و5 كم شرق مدينة اللد المحتلة، حين حاصرت كتيبة 101 بقيادة الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك ارئيل شارون أطراف القرية، قبل أن تدكها بالقذائف، وقبل أن تزرع الألغام بين البيوت.

بدأت القصة في المنطقة الشمالية من القرية، وخاصة الأجزاء التي يطلق عليها المواطنون "بركة رأس مرعي" و"الباطن" منها تحديدا، هناك قتل الجنود عند الساعة 9 مساء المواطن مصطفى محمد حسان، الذي كان رفقة زميله أحمد مصطفى عبد الرحيم، وهما مواطنان من القرية يعملان كـ"نواطير للزيتون". أعدم مصطفى بعدما اعتقله الجنود وقيدوه إلى جذع شجرة زيتون، فيما أصيب أحمد بالرصاص في أطرافه خلال محاولته الهرب لتحذير أهل القرية من مجزرة وشيكة.

أحمد الذي باغته الجنود بالرصاص وزميله، عولج بعد وصوله بيت المواطن طه غيظان القريب من مسجد القرية بقطع القماش و"اليود". كانت محاولة علاجه وإنقاذ حياته وقذائف الهاون تدك أطراف القرية.

يستذكر أحد وجهاء القرية وهو حامد طه غيظان المولود عام 1948 لـ"وفا" بداية أحداث المجزرة، والتي هيأ لها "الكنيست" الإسرائيلي المنعقد قبل أسبوع من المجزرة بقيادة ثاني رئيس وزراء لإسرائيل موشيه شاريت حيث كانت بداية خدمته التي استمرت من عام 1953 إلى 1955، أنه في منتصف تلك الليلة زرعت قوات الاحتلال التي كان يساندها عدد من رجالات العصابات الصهيونية، التي نفذت عشرات المجازر خلال تلك الفترة، الألغام على مختلف الطرق وبين البيوت، وعزلت القرية عن محيطها من قرى نعلين وشقبا ورنتيس، بينما استخدمت مختلف أنواع الأسلحة المتوفرة في تنفيذ جريمتها التي استمرت حتى الساعة 5 من اليوم التالي.

حينها، استيقظت القرية التي لم يتجاوز عدد سكانها 500 نسمة آنذاك، على 77 شهيدا، وضعفي هذا العدد من الجرحى، وعلى هدم 45 منزل، ومسجد، وخزان المياه الذي كان يغذي القرية.

وحسب غيظان فإن سبب المجزرة "اعتبار القرية مصدر إزعاج، حيث استقبلت لاجئين هجروا من أراضيهم في اللد والرملة، واستقروا عدة أعوام فيها، حيث كانوا يتفقدون بيوتهم التي هجّروا منها لقرب قبية منها".

عائلات بأكملها استشهد أفرادها، ومنها عائلة عبد المنعم قادوس البالغ عدد أفرادها 12 فردا، وعائلة أحد الأساتذة في القرية موسى أبو زيد الغول الذي هدم بيته فوق ساكنيه.

ــــــــ

/ي.ط

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا