بكين 7-2-2025 وفا- بحث نائب وزير الخارجية الصيني تشين شياو دونغ اليوم الجمعة، مع مجلس السفراء العرب تطورات القضية الفلسطينية وتعزيز التنسيق المشترك حول المواقف السياسية.
جاء اللقاء بناءً على طلب سفارة دولة فلسطين من خلال مكتب بعثة جامعة الدول العربية في بكين ، في إطار توجيهات الرئيس محمود عباس للتأكيد على رفض فلسطين القاطع لسياسة اقتلاع الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه.
وأوضح المسؤول الصيني في اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الخارجية الصينية في العاصمة بكين، أن غزة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن أي ترتيبات مستقبلية بشأن غزة يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكد أن أي خطة لإدارة غزة يجب أن تلتزم بمبدأ حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الصين تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتؤيد السلطة الوطنية الفلسطينية في تولي مسؤولية إدارة جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية. وأكد أن الصين تدعم حل الدولتين كطريق أساسي لتحقيق السلام، وتسعى لتعزيز الجهود من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل، يقضي بإقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، عبّر القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية شادي أبو زرقة، عن تقدير دولة فلسطين لموقف الصين الثابت والداعم لشعب فلسطين وحقوقه غير القابلة للتصرف، والموقف الرافض لمحاولات تهجير سكان قطاع غزة، وأن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وليست أداة مساومة سياسية.
ودعا جمهورية الصين الشعبية، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الأمن، إلى التحرك العاجل لحماية قرارات الشرعية الدولية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبهم، أكد السفراء العرب رفضهم لتهجير قطاع غزة، كونه ينتهك بشكل خطير القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة. كما أكدوا أن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة لا يمكن انتزاعها، وأن العدالة والإنصاف في المجتمع الدولي يجب أن يكونا محفوظين في قضية فلسطين.
ـــ
ي.ط