رام الله 5-11-2025 وفا- عقدت منظمة التحرير الفلسطينية، في مقرها العام بمدينة رام الله، لقاء سياسيا، واستقبلت دورة كبار الضباط الثالثة والعشرين، وذلك ضمن جولة وزيارات ميدانية نظمتها هيئة التدريب العسكري إلى عدد من المؤسسات في محافظة رام الله والبيرة.
واستعرض عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف خلال اللقاء، آخر المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية، بهدف تعزيز المعرفة الميدانية لدى الضباط، وتوسيع آفاقهم حول طبيعة عمل المؤسسات الوطنية والأمنية.
وقدّم عرضا موسعا حول الأوضاع السياسية والمخاطر التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن صمود شعبنا الفلسطيني في وجه المشاريع التآمرية سيُفشلها، كما أفشل غيرها عبر تاريخه النضالي.
وشدد على أن غزة جزء أصيل من الوطن، وأن نضالنا مستمر، وسنحقق النصر بصمودنا والتفافنا حول منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، موضحًا أن المنظمة، إلى جانب الحكومة، تعمل على خدمة أبناء شعبنا في الوطن والشتات على حد سواء.
ولفت أبو يوسف إلى أن سهر أجهزتنا الأمنية على حماية المشروع الوطني، نابع من إيمانها بدورها الوطني ومسؤوليتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
من جانبه، قدم مستشار أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة منير سلامة، شرحا حول تاريخ المنظمة ودورها الوطني، وأهمية تأسيسها الذي جاء في مرحلة دقيقة من تاريخ شعبنا بعد النكبة، وما رافقها من معاناة اللجوء والتشريد.
وتطرق إلى الدور الذي لعبته المنظمة في تنظيم شعبنا الفلسطيني وتوحيد صفوفه، من خلال مؤسساتها التي تأسست عام 1964، وعقدت أول مجلس وطني في العام نفسه.
واستعرض سلامة أبرز مؤسسات منظمة التحرير، ومنها المجلس الوطني، والمجلس المركزي، والصندوق القومي، وجيش التحرير الفلسطيني، والاتحادات العامة للطلبة والعمال والمرأة، موضحًا أن المجلس الوطني عقد 23 دورة منذ تأسيس المنظمة حتى اليوم، شارك فيها ممثلون عن فصائل العمل الوطني والمستقلين تحت راية المنظمة.
كما أطلع سلامة الحضور على اللجان التي شُكّلت مؤخرًا بقرار من الرئيس محمود عباس، والمكلفة بإعداد دستور دولة فلسطين، والتحضير لإجراء انتخابات المجلس الوطني.
ـــ
ر.ح
.mp4.00_05_05_10.Still001.jpg-af8669e0-76f0-415c-bd84-d14eeb67beee.jpg)
