بيت لحم 5-11-2025 وفا- أكد وزير الأشغال العامة والإسكان عاهد بسيسو، أن الوزارة تعمل على حل مشكلة طريق "وادي النار"، شمال شرق بيت لحم، والذي يربط جنوب الضفة الغربية بوسطها وشمالها.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها الوزير بسيسو، اليوم الأربعاء، إلى مسار طريق "وادي النار" المساند، برفقة رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده إدريس، ورئيس ملتقى رجال الأعمال في الخليل أحمد غازي القواسمي، بالإضافة الى مجموعة من رجال الأعمال من محافظتي الخليل وبيت لحم، وممثلين عن الغرف التجارية والصناعية في المحافظتين، ورئيس بلدية العبيدية ورئيس بلدية دار صلاح، وطاقم هندسي من الوزارة.
وأكد بسيسو، الاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من رئيس الوزراء محمد مصطفى وتوجيهاته الدائمة للوزارة لحل هذه المشكلة والتخفيف على أبناء شعبنا أعباء التنقل على هذا الطريق المهم والحيوي.
وأشار إلى أن الوزارة ترحب بكافة المبادرات البناءة من جميع الجهات الشريكة، بما يشمل القطاع الخاص، التي تهدف إلى التخفيف من معاناة المواطنين، مشددا على ضرورة أن تكون هذه المبادرات متوافقة مع توجهات الحكومة، وملتزمة بالمواصفات الفنية والهندسية للطرق الرابطة، وذلك للحفاظ على السلامة المرورية وحياة المواطنين ووفق القوانين الناظمة، معربا في ذات السياق عن شكره لجهود الهيئات المحلية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في العملية التنموية، والتي تضرب نموذجا إيجابيا لتكاتف جميع الجهود وصولا إلى خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.
وبيّن بسيسو أن الحكومة ومن خلال وزارة الحكم المحلي قد دعمت بلدية العبيدية بمشروع شق طريق من شارع وادي النار الرئيسي إلى منطقة مسلخ بلدية العبيدية بطول إجمالي يبلغ 1.2 كم، وبتكلفة إجمالية قدرها مليون شيقل، ويجري العمل أيضا بمبادرة من القطاع الخاص وبالتنسيق مع بلديتي العبيـدية ودار صلاح لاستكمال شق هذا الطريق وصولاً إلى بلدة دار صلاح، ليمثل في نهايته، مسارا بديلا إضافيا قد يساهم في حل المشكلة المرورية والفنية للمسار الحالي القائم، مؤكدا في ذات السياق بأن الوزارة تعكف على دراسة هذا الطريق من الناحية التصميمية، للتغلب على العديد من التحديات الفنية والإدارية التي تواجهه.
وأشار بسيسو إلى أنه وفي ظل الحاجة الملحة لتخفيف الأعباء المرورية عن المواطنين، وفي ظل التحديات أمام تنفيذ المشروع الاستراتيجي، فقد قامت الوزارة بإعداد حلول فعّالة قصيرة ومتوسطة المدى، من بينها معالجة بعض المنعطفات الخطرة في طريق "وادي النار" القائم ورفع مستوى السلامة المرورية عليه، إضافة إلى إعادة تأهيل طرق مساندة لتخفيف الأزمة المرورية على شارعي العبيدية الرئيسي ودار صلاح، مثل تأهيل الطريق الرابط بين شارع وادي النار وطريق وادي العرايس، وتأهيل طريق العبيدية–الشواورة وصولاً إلى منطقة عش غراب المؤدية إلى محافظة الخليل.
وأوضح في هذا الصدد أنه تم وضع مشروع بديل قصير المدى يتكوّن من ثلاث مراحل، تشمل معالجة منحنيات "وادي النار"، ومعالجة الأزمة المرورية على طريق العبيدية من خلال البدء قريباً بمشروع خاص لطريق العبيدية – وادي العرايس، ومن ثم تنفيذ المرحلة الثالثة المتمثلة بطريق الشواورة – عش الغراب.
من جانبه، قال إدريس إن الحكومة ووزارة الأشغال العامة والإسكان تعملان معا وبشكل مساند فيما يتعلق بالحلول المقترحة لطريق وادي النار، مؤكدا أن الغرفة والقطاع الخاص يعملون بشكل مساند ضمن مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه أبناء شعبنا.

ـــــ
ع.ف


