القاهرة 14-2-2025 وفا- عقد الائتلاف العربي لمناهضة الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي اجتماعا طارئا، وذلك في مقر اتحاد المحامين العرب في العاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان "مشروع ترمب ومخاطره على المنطقة العربية وسبل المواجهة الشعبية والأهلية".
وحضر الاجتماع رئيس الائتلاف، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) رمزي رباح.
كما شارك في الاجتماع، ممثلون عن الاتحادات العربية القومية، بما في ذلك اتحاد المحامين العرب، اتحاد الفنانين العرب، اتحاد المهندسين العرب، اتحاد الأطباء العرب، اتحاد الصحفيين العرب، اتحاد المعلمين العرب، ممثل المؤتمر القومي العربي، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، اتحاد الحقوقيين العرب، المجلس القومي لحقوق الإنسان، اتحاد المقاولين العرب، والاتحاد العام للاقتصاديين الفلسطينيين، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وقانونية بارزة من مختلف الدول العربية.
وناقش الاجتماع، التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمنطقة العربية في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في إطار مخطط التوسع والضم العدواني، وما يترتب على ذلك من مخاطر تهدد أمن واستقرار الدول العربية، وخاصة مصر والأردن.
وأكد الاجتماع، أهمية الموقف الشجاع والحازم لقادة البلدين، بالإضافة إلى المواقف العربية الأخرى التي تبرز حق الشعب الفلسطيني في وطنه وضرورة إنهاء الاحتلال كخطوة أساسية للتحرك في المرحلة المقبلة. كما تم تسليط الضوء على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لمخططاته الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وضم الضفة الغربية، والتي وصفها المشاركون بأنها "سياسات تطهير عرقي وتهجير قسري"، مؤكدين رفضهم القاطع لهذه المخططات، التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وفي كلمته، أكد بنعيسى، أهمية انعقاد الاجتماع في هذا التوقيت الحساس، مشددا على المسؤولية القومية للائتلاف في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية والمنطقة العربية.
من جانبه، أشاد رباح بالتحركات الشعبية والطلابية التي تدعم حقوق شعبنا، وأثنى على دور الائتلاف في متابعة قرارات المؤتمر ووضع خطة للتحرك على المستويات الشعبية العربية والإعلامية والنقابية، وصولاً إلى المستوى الدولي بهدف محاسبة الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات عليه.
ودعا رباح إلى تعزيز دور الائتلاف في أوسع حملة شعبية وعربية ودولية لمواجهة المخاطر الناتجة عن الدعوات الأميركية بتهجير الفلسطينيين، والتي تمس بالأمن القومي العربي.
وأكد المشاركون في الاجتماع، ضرورة التصدي للمخطط الأميركي الإسرائيلي وتصريحات ترمب، وذلك من خلال موقف عربي موحد في القمة العربية المقبلة، كما دعوا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة العربية.
وأكد المشاركون أن استمرار السياسات الاستعمارية والعنصرية الإسرائيلية يستدعي استجابة عربية ودولية قوية، مشددين على أهمية التعاون من أجل فرض عزلة دولية على الاحتلال ومحاسبته على انتهاكاته.
وناقش المشاركون مسودة النظام الأساسي وبرنامج العمل، وبعد إجراء التعديلات اللازمة، تم اعتمادها، كما تم إقرار خطة وآليات العمل المستقبلية.
وأكد البيان الختامي للاجتماع، أن القضية الفلسطينية قضية مركزية للأمة العربية، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين. كما أكد رفض المخططات الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين، وفرض واقع جديد على الأرض عبر الاستيطان والضم القسري، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم ضد هذه السياسات.
ودعا إلى موقف عربي موحّد ضد تهجير الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عملية لحماية حقوقهم، بما يشمل تحريك الجهود القانونية في المحاكم الدولية، وتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لصمود الفلسطينيين. كما دعا إلى تحريك الموقف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال تكثيف الجهود في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، ودعم الاعتراف بدولة فلسطين.
ــــ
ع.ف