جنيف 24-2-2025 وفا- التقت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، فارسين اغابيكيان شاهين، اليوم الاثنين، وزراء خارجية: فنزويلا، والجبل الأسود، وكوبا، ونيجيريا، وبيلاروسيا، كل على حدة، على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث تناولت النقاشات العدوان الإسرائيلي الهمجي على أبناء شعبنا، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال غير القانوني، ومحاسبة مجرمي الحرب.
وزير خارجية فنزويلا: سنظل سندا قويا للشعب الفلسطيني في المحافل كافة
وفي هذا السياق، بحثت الوزيرة شاهين مع وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية، إيبان إدواردو خيل بينتو، التطورات في فلسطين وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وأشادت بموقف فنزويلا الراسخ في دعم القضية الفلسطينية سياسياً وقانونياً ودولياً، مثمنة جهودها المتواصلة في المحافل الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت ضرورة العمل المشترك لحث المجتمع الدولي على التحرك الفوري وإنفاذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، ومواصلة دعم وكالة "الأونروا"، ورفع صوت الحق والعدالة في المؤسسات الأممية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال، مؤكدة أن التغاضي عن هذه الجرائم سيؤدي إلى تكرارها في دول أخرى.
وأعربت عن تطلع دولة فلسطين لتفعيل الاتفاقيات الثنائية مع فنزويلا وفتح آفاق تعاون جديدة.
من جهته، أكد وزير خارجية فنزويلا أن بلاده ستظل سنداً قوياً للشعب الفلسطيني في المحافل كافة، وبكل السبل، مشددا على أن التحرك الدولي الجمعي الفاعل هو السبيل لكبح الجرائم الإسرائيلية.
وأكد أن فنزويلا ستواصل العمل في إطار التحالفات الدولية للضغط من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة، وستعمل على تفعيل كل السبل لاتخاذ خطوات عملية ومؤثرة على أرض الواقع.
وقال: نحن نقف قلبا وقالبا إلى جانب فلسطين، وسنُسمع صوتها في كل المحافل، وسنواصل تقديم الدعم الإنساني لها.
كما ناقشت الوزيرة شاهين أهمية مؤتمر السلام المزمع عقده في شهر حزيران/ يونيو المقبل، ومؤتمر الأطراف السامية في آذار/ مارس المقبل، مشيرة إلى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتجه نحو تحقيق العدالة بدلا من السماح باستمرار المذابح والانتهاكات اللاإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الثنائي، خاصة في مجالي الصحة والتعليم، وتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، وأكدا أهمية توسيع التعاون ليشمل مختلف القطاعات لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وزير خارجية الجبل الأسود يؤكد موقف بلاده الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني
كما التقت الوزير شاهين مع وزير خارجية الجبل الأسود، إرفين إبراهيموفيتش، وبحثت معه تطورات الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكدت أن ما يحدث في غزة اليوم يتكرر في الضفة الغربية بشكل ممنهج، مشيرة إلى وجود الدبابات على مداخل المخيمات وهدم المباني السكنية، في خطوة نحو تنفيذ مخطط الضم الكامل.
وبينت أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في انتهاكاته تحت غطاء من الحصانة الدولية، داعية إلى دعم قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ومواصلة الجهود في مؤتمر الأطراف السامية ومؤتمر السلام المزمع عقده في نيويورك.
من جانبه، أكد وزير خارجية الجبل الأسود موقف بلاده الثابت في دعم العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على تأييد بلاده لحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة.
وأعرب عن تعاطف شعب بلاده مع أبناء الشعب الفلسطيني ومعاناتهم، مؤكدا أن الصمت الدولي أمام هذه الجرائم غير مقبول، كما شدد على أهمية تعزيز التعاون في المحافل الدولية لتحقيق العدالة والاستقرار.
بدورها، أشادت شاهين بالمواقف البناءة للجبل الأسود وتصويتها المتسق مع القانون الدولي لصالح فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.
كما أطلعت نظيرها على التحرك الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعته إلى دعم المساعي القانونية والسياسية والدبلوماسية الفلسطينية لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وإرساء السلام وفق حل الدولتين.
وطالبت الوزيرة شاهين بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدة أنها تُستخدم في قتل المدنيين الفلسطينيين.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك استئناف المشاورات السياسية بين فلسطين ومونتينيغرو.
وزير خارجية كوبا يؤكد وقوف بلاده إلى جانب الحقوق الفلسطينية
كما التقت الوزيرة شاهين مع وزير خارجية كوبا، إدواردو رودريغيز بارييا، وبحثت معه التطورات السياسية في فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، حيث أكدا أهمية العمل الدولي المشترك لمحاسبة القوة القائمة بالاحتلال.
وأعرب الوزير الكوبي عن دعم بلاده الكامل لفلسطين في جميع المحافل الدولية، مشدداً على وقوف بلاده إلى جانب الحقوق الفلسطينية، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
كما أكد استمرار كوبا في توفير الرعاية للطلبة الفلسطينيين في الجامعات الكوبية، مشيرا إلى تضامن الشارع الكوبي مع فلسطين عبر خروجه بمظاهرات ضخمة نصرة لها.
من جهتها، شكرت الوزيرة شاهين كوبا على مواقفها الثابتة، مبينة أن الوضع في فلسطين يزداد خطورة، ليس فقط في غزة، بل أيضًا في الضفة الغربية.
وأكدت ضرورة التمسك بالقانون الدولي وآلياته، والعمل وفق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، مشددة على أن العدالة تحتاج إلى الصبر، لكنها ستنتصر في النهاية.
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات التعليم والصحة، حيث أشادت شاهين بالدور الذي يلعبه خريجو الجامعات الكوبية في بناء المؤسسات الفلسطينية، مؤكدة الحاجة إلى دعم القطاع الصحي الفلسطيني بعد جريمة التدمير الشامل التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد البنية التحتية والقطاع الصحي الفلسطيني.
كما ناقش الجانبان أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل تعطيل الولايات المتحدة للقرارات الدولية عبر "الفيتو"، ودعوا إلى تعزيز المشاركة الدولية في مؤتمر الدول المتعاقدة السامية لاتفاقيات جنيف لضمان مساءلة الاحتلال.
وأكد الوزير الكوبي دعم بلاده الكامل لفلسطين، ودعا الوزيرة شاهين إلى زيارة كوبا لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً أن الشعب الكوبي يعتز بالصداقة والتضامن مع فلسطين.
وزير خارجية نيجيريا: سنظل جزءا من التحالف العالمي لدعم القضية الفلسطينية
كذلك، التقت وزيرة الدولة بوزير خارجية نيجيريا، يوسف مايتاما توجار، الذي أكد موقف بلاده الثابت في رفض ما يحدث في غزة، حتى بعد وقف إطلاق النار، مشددا على أن نيجيريا والدول الإفريقية ككل تقف إلى جانب فلسطين في نضالها من أجل العدالة.
وأوضح أن النضال ضد العنصرية والاستعمار الجديد هو جزء من هوية نيجيريا الوطنية، وأن بلاده ستظل جزءاً من التحالف العالمي لدعم القضية الفلسطينية.
وأشار الوزير النيجيري إلى أن بلاده من ضمن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي طالبت بوقف العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر لما يحدث ولا تناسب بين القوة المستخدمة ضد الفلسطينيين ومعاناتهم، مستشهدا بتعاليم العدالة المستمدة من التاريخ والفكر الإنساني، مستحضراً شخصيات مثل القديس أوغسطين.
من جانبها، أكدت شاهين أن الإرهاب لا يجب أن يكون له مكان في العالم، مضيفة أن الفلسطينيين تعرضوا لعقود من "الإرهاب المنظم" على يد الاحتلال غير القانوني، وسط صمت دولي سمح باستمرار الانتهاكات دون محاسبة، وقد اتفق الطرفان على أن الإرهاب لا يقتصر فقط على الجماعات، بل قد تمارسه الدول نفسها.
وأعلن الوزير النيجيري أن إفريقيا تسعى للحصول على مقعدين في مجلس الأمن الدولي، ما سيمكنها من لعب دور أكبر في عمليات السلام والأمن.
كما أكد التزام بلاده بالعمل داخل المجموعة الإفريقية للحث نحو تعزيز الجهود لمناصرة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى جهود بلاده في توفير الدعم الطبي للجرحى الفلسطينيين، سواء من خلال عمليات جراحية في مصر أو محاولات إجلاء الأطفال الفلسطينيين للعلاج في نيجيريا.
وأكد أن رئيس نيجيريا يتعامل مع القضية الفلسطينية بشغف والتزام، مشيرا إلى حضوره قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض وإصراره على متابعة تنفيذ قراراتها، مشددا على أهمية تجاوز بيانات الإدانة نحو خطوات عملية.
من جانبها، أشادت شاهين بجهود نيجيريا في تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن إعادة تأهيل الضحايا الفلسطينيين تأتي ضمن أولويات القيادة الفلسطينية، فيما شكر المراقب الدائم لدولة فلسطين في جنيف السفير إبراهيم خريشي، الوزير النيجيري على موقف بلاده القوي، مشيرا إلى أهمية دعم نيجيريا للقضية الفلسطينية في مجلس حقوق الإنسان والمحافل الدولية الأخرى. كما دعت الوزيرة شاهين الوزير النيجيري إلى زيارة فلسطين.
وزير خارجية بيلاروسيا يؤكد دعم بلاده لفلسطين وضرورة تعزيز مكانتها في الأمم المتحدة
كما التقت الوزيرة شاهين مع وزير الخارجية البيلاروسي ماكسيم ريزينكوف، الذي أكد موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وشدد على ضرورة تعزيز مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
كما شدد على أهمية تطبيق مبدأ حل الدولتين كخيار أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، معربا عن رفض بلاده القاطع للمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن رغبة بلاده في تطوير وتعميق العلاقات الثنائية مع فلسطين في مختلف المجالات، مؤكدا استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته القوة القائمة بالاحتلال، خاصة في قطاع غزة، من خلال تقديم الدعم الإنساني والتقني للمناطق المتضررة.
من جانبها، شكرت الوزيرة شاهين جمهورية بيلاروسيا على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، واستعرضت آخر التطورات الميدانية الخطيرة، من حيث الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتصاعد إرهاب المستوطنين والحملات العسكرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وشدد الجانبان على ضرورة تفعيل الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووجوب محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، مع التأكيد على أن تحقيق العدالة هو السبيل الوحيد لإرساء سلام دائم في المنطقة.
ــــ
و.أ