أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 19/03/2025 09:16 م

شاهين تطلع أعضاء من مجلس الشيوخ البرازيلي على آخر التطورات

 

برازيليا 19-3-2025 وفا- أطلعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي، على آخر التطورات في فلسطين، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في الأرض الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك بحضور رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور نيلسينيو تراد، وسفير دولة فلسطين لدى البرازيل ابراهيم الزبن، ومديرة ادارة الأمريكيتين والكاريبي سعاد صبح.

ووضعت الوزيرة أعضاء المجلس في صورة الوضع الخطير الذي يشهده قطاع غزة جراء استئناف قوات الاحتلال العدوان وارتكاب سلسلة مجازر في كامل القطاع.

كما أكدت أن الأوضاع في شمال الضفة الغربية تزداد صعوبة، حيث تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على إعادة فرض سيطرة عسكرية دائمة، الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقيا على كل الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ومحاولات حكومة الاحتلال تطبيق هذه السياسة على باقي مدن وبلدات ومخيمات الضفة.

وأكدت الوزيرة أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل انتهاك وقف إطلاق النار، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 400 مواطن فلسطيني، في استمرار واضح لجرائم الحرب التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ضاربةً بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية.

وشددت على خطورة استمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، لما في ذلك من انعكاسات خطيرة على المنظومة الدولية ومصداقيتها. كما دعت مجلس الشيوخ البرازيلي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية، ومساءلة المستعمرين الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب، إضافة إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة.

من جهتهم، أعرب أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، مؤكدين أهمية احترام الحقوق الفلسطينية وفقًا للقانون الدولي، مشددين على ضرورة استمرار الحوار لتعزيز الموقف البرازيلي الداعم للعدالة والسلام في المنطقة.

كما عقدت الوزيرة مؤتمراً صحفياً في مقر سفارة دولة فلسطين في البرازيل، بحضور السفير الزبن وباقي السفراء العرب المعتمدين لدى البرازيل.

وأكدت الوزيرة أنها تختتم اليوم زيارة ناجحة إلى البرازيل، تضمنت مشاورات سياسية ولقاءات هامة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في المحافل الدولية.

وأشادت الوزيرة بموقف البرازيل الثابت في الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكدة على دعمها الواضح للقضية الفلسطينية. كما ثمّنت إدانة الرئيس لولا دا سيلفا للجرائم الإسرائيلية في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، والتي وصفها بـالإبادة الجماعية، مشيرة إلى أهمية استمرار الجهود الدولية لتطبيق حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة.

وأكدت أن أهمية هذا الموقف تتضاعف اليوم في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على الشعب الفلسطيني، حيث يواجه الفلسطينيون آلة حرب تهدف إلى تهجيرهم وتصفيتهم دون أي محاسبة. وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي اخترق وقف إطلاق النار بشن غارات مكثفة على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني وإصابة حوالي 600 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف طال مختلف مناطق القطاع، بما في ذلك غزة ودير البلح ورفح. واعتبرت أن هذا التصعيد الوحشي يأتي في سياق سياسات ممنهجة تهدف إلى تقويض أي جهود حقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

وشددت الوزيرة على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن إفلات إسرائيل من العقاب هو السبب الرئيسي وراء استمرار الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وأكدت ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان وقف إطلاق نار دائم في جميع الأراض الفلسطينية. كما شددت على أهمية فرض مقاطعة كاملة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية ومعاقبة المستوطنين وفق قرار مجلس الأمن رقم 2334، إضافة إلى ضرورة الاعتراف العالمي بدولة فلسطين وتحقيق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مما سيسهم في ضمان نجاح المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في يونيو المقبل، وتعزيز الجهود الدولية لتطبيق حل الدولتين بقيادة السعودية.

وشددت على أن قضية فلسطين ليست مجرد قضية وطنية، بل هي اختبار حقيقي لالتزام العالم بالعدالة وحقوق الإنسان. وأعربت عن ثقتها في استمرار البرازيل، بتاريخها العريق في مقاومة الظلم، في دعم الحق الفلسطيني.

وخلال زيارتها الرسمية للبرازيل، قامت الوزيرة شاهين، بزراعة شجرة زيتون في حديقة سفارة دولة فلسطين في برازيليا، بحضور سفراء الدول العربية وعدد من الصحفيين البرازيليين.

وتأتي هذه اللفتة الرمزية كإشارة لصمود الشعب الفلسطيني، حيث تمثل شجرة الزيتون رمزًا للأمل والثبات في مواجهة التحديات والاحتلال. كما أنها تجسد ارتباط الشعب الفلسطيني العميق بأرضه، وتشير إلى حقه في العودة والحرية، وتأكيدًا على وحدة العرب وتضامنهم المستمر، وتبعث برسالة قوية إلى المجتمعات الدولية حول الدعم العربي الثابت لفلسطين.

وأكدت الوزيرة أن هذه الوحدة تشكل ركيزة أساسية في تعزيز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.

ـــــ

ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا