نيويورك 20-3-2025 وفا- بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الدنمارك)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إفشال اتفاقية وقف إطلاق النار بالكامل، بعد ارتكابها أكثر من ألف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح، إعادة الاحتلال فرض حصار شامل على غزة، إلى جانب مواصلة المسؤولين الإسرائيليين التحريض على التطهير العرقي والإبادة الجماعية لشعبنا، قبل استهدافها في 18 مارس المناطق المدنية بالطائرات الحربية، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 436 فلسطينيا، وجرح 678، معظمهم من الأطفال والنساء.
وتطرق منصور، إلى استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مستعيدة السيطرة على الممر الرئيسي الذي يربط شمال غزة بجنوبها، وإلى مطالبة قوات الاحتلال بإجلاء المدنيين من عدة مناطق، مستغلة هذه الأوامر العسكرية لمواصلة التهجير القسري لشعبنا.
كما استعرض، قصف الاحتلال منشآت للأمم المتحدة في دير البلح وسط غزة، مستهدفا مبنيين، ما أسفر عن مقتل موظف دولي وإصابة خمسة آخرين من الموظفين الدوليين في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بجروح بالغة، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة.
وجدد منصور، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف سفك الدماء وإنقاذ أرواح المدنيين، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لاستخدام إسرائيل الوحشي وغير القانوني للقوة ضد المدنيين، مؤكدا ضرورة أن يطالب مجلس الأمن باحترام سلطته وقراراته، بما فيها القرار 2735، إلى جانب ضرورة وقف إطلاق النار، ما يعطي الفرصة لإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والمطالبة بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أية عوائق بما يتماشى مع قراراته ذات الصلة.
وشدد على أن التقاعس عن التحرك في مواجهة انتهاكات إسرائيل المتسلسلة، بما فيها جرائم الحرب الصارخة والجرائم ضد الإنسانية وأعمال الإبادة الجماعية، سيقوض مصداقية المجلس، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لوقف هذا العدوان بشكل فوري، وحماية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال غير الشرعي.
ــ
إ.ر