رام الله 31-3-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 23-3-2025 وحتى 29-3-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (405) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى، وفلسطينيي الـ48.
ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، تقريرا تحريضا يدعو لتوسع الاستعمار، بعنوان: "الهروب من الإرهاب ليس حلًا": دعوات في السامرة للعودة إلى قبر يوسف، وجاء فيه: "رؤساء المستوطنات المحيطة بنابلس يطالبون باستئناف التواجد اليهودي الدائم في الموقع، إذ وجّه رؤساء مستوطنات محيطة بمدينة نابلس رسالة إلى الوزراء، دعوا فيها إلى استئناف التواجد اليهودي المتواصل في مجمّع قبر يوسف داخل المدينة. وذكّروا في رسالتهم والتي تعهّد فيها الجيش الإسرائيلي بالعودة إلى القبر بعد أكتوبر 2000، وأضافوا: "حان الوقت الآن لتنفيذ هذا الالتزام". رئيس مجلس السامرة الإقليمي، يوسي دغان، قال: "دولة إسرائيل تخلّت عن القبر، حان الوقت للعودة إليه". عضو الكنيست السابق، تسفي سوكوت، أضاف: "يجب تصحيح هذا الظلم".
ويروح التقرير، للمشروع الاستعماري، ويقدّم المستعمرين كأصحاب حق تاريخي وأخلاقي، متجاهلًا تمامًا السياق القانوني والسياسي للاحتلال، حيث يستخدم الكاتب لغة تُؤنسن المستعمرين عبر عرضهم كضحايا "ظلم" و"إرهاب"، بينما يغيب كليًا صوت الفلسطينيين وسكان المدينة الأصليين.
وفي مادة تحريضية أخرى نشرتها ذات الصحيفة، بعنوان: "رؤساء السلطات المحلية في يهودا والسامرة يشعرون بخيبة أمل من العملية في جنين: "صور الدمار في المخيم لا تشبه ما يحدث في غزة"، وفيها فيها: "ضبّاط في الجيش الإسرائيلي نظّموا جولة لرؤساء السلطات المحلية، ولاحقًا، قال ممثلو يهودا والسامرة إن الهدف من الجولة كان استعراض إنجازات الجيش في العملية، لكن ما جرى فعليًا اعتُبر محدودًا جدًا ولن يكون كافيًا للقضاء على الإرهاب، وردّ الجيش الإسرائيلي: "الواقع اليوم أن المخيم لم يعد يشكّل قاعدة عمليات للمخربين".
وتعكس المادة تحريضا واضحا من قبل رؤساء المستعمرات الذين يطالبون بتصعيد عسكري على نمط ما يحدث في غزة، ويستنكرون "ضبط النفس" في جنين، وينقل الكاتب بدوره الذي لا يتخذ مسافة صحفية، هذه المطالب بلغة تأييد ضمني متبنيًا إياها بالكامل، دون مساءلة قانونية أو أخلاقية لما يُطلب.
ونشرت صحيفة "معاريف" خبرا ضد السلطة الوطنية بعنوان: "ستروك -وزيرة الاستيطان- تطالب بنقاش لإعادة تعريف السياسة تجاه السلطة الفلسطينية"، وجاء فيه: "وزيرة الاستيطان ستروك توجّهت إلى نتنياهو بطلب عقد نقاش عاجل في الكابينيت حول سياسة إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية. ووفقًا لما قالته، فإن السلطة تقدّم صورة معتدلة كاذبة بينما تواصل القيام بأعمال عدائية ضد إسرائيل".
ويعتمد الخبر، خطابا تحريضيا مباشرا ضد السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها، ويوظف النص لخدمة مشروع سياسي يميني يسعى لنزع الشرعية عن القيادة الفلسطينية، ويعكس تحريفا مقصودا للنقاش الداخلي في إسرائيل نحو "تهديد خارجي" لتبرير سياسات الاحتلال.
ونشر موقع " مكور ريشون"، مقالا تحريضا بعنوان: "لا يُرحّلون الإرهابيين – يُصفّونهم"، وجاء فيه: "ترحيل "الإرهابيين" لا يحل المشكلة – بل ينقلها إلى مكان آخر. لمكافحة "الإرهاب" بفعالية، على إسرائيل أن تتخلى عن سياسة الباب الدوار المتمثلة بالاعتقال ثم الإفراج ثم إعادة الاعتقال – وأن تنتقل إلى استراتيجية التصفيات الوقائية".
يدعو المقال بشكل مباشر لتصفية المعتقلين المفرج عنهم، وتصوّر كل معتقل سابق كهدف مشروع للقتل دون محاكمة، ويجرد النص الفلسطيني من إنسانيته، ويحوّله إلى تهديد مستمر يستدعي "حسمًا عسكريًا" دائم، ويتبنى استراتيجية عنف كحل وحيد، ويشرعن التصفيات خارج إطار القانون كسياسة رسمية.
كما نشر القناة 14 الإسرائيلية مقالا بعنوان: "داخل دولة إسرائيل: إنتاج تلفزيوني ضخم للتحريض والإرهاب"، إذ يتحدث المقال عن الموسم الثاني من مسلسل "نزيف التراب".
ويصور المقال، الإنتاج الفني الفلسطيني كتهديد أمني مباشر، ويخلط عمدًا بين التعبير الثقافي والممارسة "الإرهابية"، وتحمل كاتبة المقال المسلسل مسؤولية التحريض، وتستخدم لغة شيطنة تجاه الممثلين والمؤسسات الفلسطينية، بما فيها السلطة الوطنية.
تحريض العالم الافتراضي
المتطرف بتسلئيل سموتريش، وزير المالية عبر منصة "إكس":
خطوة إضافية نحو التطبيع في الاستيطان: سيتم تقسيم 13 مستوطنة والاعتراف بها كمستوطنات مستقلة.
صادق المجلس السياسي- الأمني على مقترحي بتقسيم 13 مستوطنة في يهودا والسامرة عن المستوطنات المجاورة لها والعمل على الاعتراف بها كمستوطنات مستقلة.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية المصادقة على عشرات آلاف الوحدات السكنية في يهودا والسامرة والتي تشكل مرحلة إضافية هامة في عملية التطبيع وتنظيم الاستيطان.
* قائمة المستوطنات: * ألون، حرشة، كرم رعيم، نرية ، ميجرون، شبوت رحيل، أفنات، بروش هبكعا- بتورانوت، لاشم، نوفي نحمياه، طال منشه، أيفي هناحل، جفعوت.
حتى الآن، هذه المستوطنات تعتبر رسميًا جزءًا من مستوطنات " الأم " التي يتبعونها، في بعض الأحيان لعقود، ما تسبب في العديد من الصعوبات في عملياتها اليومية. إن الاعتراف بكل منها كمستوطنة مستقلة بحكم الأمر الواقع هو خطوة مهمة التي تساعد بشكل كبير في تقدمها وتطورها.
سوف نستمر بعون الله في قيادة ثورة التطبيع والتنظيم في المستوطنات. بدلاً من الاختباء والاعتذار- سوف نرفع العلم، نبني ونستوطن. هذه خطوة إضافة مهمة في الطريق الى السيادة الفعلية في يهودا والسامرة.
تسفي سوكوت، عضو كنيست في حزب قوة يهودية:
في ظل نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي في نابلس والليلة في مخيم بلاطة الذي يتواجد فيه قبر يوسف: من المتوقع غدًا أن يتم نشر مكتوب باسم عشرات الحاخامات الذين يناشدون باستعادة الوجود اليهودي بشكل ثابت في قبر يوسف، هذا من بعد رسالة رؤساء عشرة مستوطنات غلاف نابلس عن الموضوع.
بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية:
قالوا لي " لا "- ولم اتوقف. شاهدوا اللقاء الكامل مع د. غادي طاوب.
" نص الفيديو: " لكن دون أن ندخل إلى رفح، لا يمكننا إكمال قبل كل شيء، المرحلة الأكثر صعوبة في الحرب، وهي هدم المنطقة المنظمة، وهنا واجهتنا مشكلة، لأن الولايات المتحدة، في الواقع قالت لنا، كلمة واحدة " لا "، " لا "، أنت تعرف ماذا تعني " لا "؟ نعم. لا تفعل ذلك، لا تدخلوا، هذا من خطاب بايدن، عندما قال اذا اعتقد احدهم، استغلال الوضع بشكل مسيء، " كلمة لا"، نعم لقد قال لي خلال المحادثات التي أجريت في هذه الغرفة، وأنا قلت له، وأنا قلت له بكلمات أكثر صعوبة، أكثر صعوبة، وهذا سيكون للسيرة الذاتية المستقبلية، لكن قلت له: " احترم حقيقة انك رئيس الولايات المتحدة، وأنا رئيس حكومة إسرائيل وأنا مسؤول عن وجود هذه الدولة، ونحن لم نتنقل في العالم وقمنا بهذه الرحلة الطويلة التي امتدت 3500 سنة من أجل العودة الى وطننا، هذا أخذ أقل 2000 عام للعودة إلى وطننا كي نكون مهزومين، على يد إيران وجرائها لا يوجد لدينا مبرر، سوف ندخل ".
ــ
إ.ر