غزة 7-4-2025 وفا- نظّم عشرات الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية في ساحة مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، تنديدًا بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرًا بحق عدد من الصحفيين، الذين كانوا يتواجدون داخل خيمة إعلامية أقيمت لتغطية الأحداث الميدانية المحيطة بالمستشفى.
ورفع المشاركون صور الشهداء والجرحى من الصحفيين، إلى جانب لافتات تُدين استهداف الإعلاميين، وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال، ودعوا إلى محاكمة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية، على خلفية بـ"الجرائم المستمرة ضد الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين".
وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل لـ"وفا"، إن استهداف الصحفيين في خيمة بمحيط مستشفى ناصر هو جريمة حرب متكاملة الأركان، وجزء من نهج ممنهج لإسكات صوت الحقيقة، وقتل الشهود على المجازر المتواصلة في قطاع غزة".
وطالب المجتمع الدولي، ومراكز حقوق الإنسان، والمؤسسات المدافعة عن حرية الإعلام، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات، التي تُعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأكد الأسطل أن نقابة الصحفيين تعمل حاليًا على توثيق كافة الجرائم والانتهاكات التي تطال الإعلاميين الفلسطينيين، تمهيدًا لتقديم ملفات قانونية إلى محكمة العدل الدولية، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقادة جيشه وأجهزته الأمنية.
وشدد على أن الصحفي الفلسطيني سيواصل أداء رسالته رغم التهديدات، ولن ترهبه آلة القتل والاستهداف.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت فجر اليوم خيمة للصحفيين في ساحة مستشفى ناصر، ما أدى إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، وإصابة تسعة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة، معظمهم في حالة حرجة، وهم: أحمد منصور، حسن إصليح، أحمد الأغا، محمد فايق، عبد الله العطار، إيهاب البرديني، محمود عوض، ماجد قديح، وعلي إصليح.
وتُعد هذه الجريمة واحدة من أبشع الجرائم التي طالت الجسم الصحفي في غزة، ضمن حملة ممنهجة تستهدف الإعلام الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ــــــ
م.د/ م.ل