أهم الاخبار
الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 04/11/2020 05:16 م

في صور باهر: معصرة الزيتون الوحيدة داخل القدس

القدس 4-11-2020 وفا- نديم علاوي

يصف أحمد جبور مشهد اصطفاف المواطنين وهم ينتظرون دورهم أمام "ماكينات" غسيل وطحن وهرس حبات الزيتون، ينتظرون إنتاج أكبر قدر ممكن من الزيت.

جبور وهو مدير معصرة صور باهر الزراعية الواقعة في حي وادي الحمص بالبلدة، والتي تبعد أقل من 6 كم عن مدينة القدس المحتلة، يقول إن أكثر ما يجمع المقدسيين على أبواب المعصرة أنها العربية الوحيدة العاملة داخل حدود بلدية الاحتلال بالقدس، رغم أنها واقعة في منطقة تصنف "أ" وفق اتفاق أوسلو، وحاصلة على رخصة من قبل وزارة الحكم المحلي الفلسطينية.

بعد تعذر وصول مئات العائلات المقدسية إلى المعاصر الفلسطينية العاملة بالضفة الغربية نتيجة بناء جدار الضم والتوسع العنصري، قررت عائلة جبور إنشاء أول معصرة زيتون بالقدس، حيث يحرص المقدسيون على أن يكون زيتهم معصورا بأيدٍ عربية.

ويقول جبور إن المواطنين يتوافدون إليه من أحياء وبلدات القدس كافة، من "جبل الزيتون وأم طوبا وبيت صفافا والمكبر والعيسوية وسلوان وشعفاط وبيت حنينا والبلدة القديمة".

وحول انها المعصرة الوحيدة يقول جبور، إن السبب في ذلك وقوعها في منطقة تابعة لبلدية الاحتلال، ما يعني دفع ضرائب باهظة، ومعروف أن المعاصر تعمل لفترة محددة في السنة.

إلى ذلك، بين مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض أن كمية الإنتاج المتوقعة من زيت الزيتون لهذا العام ضعيفة ولن تتعدى نسبة 50% مقارنة مع الأعوام السابقة.

وقال في حديثه لـ"وفا" إن متوسط إنتاج دولة فلسطين من زيت الزيتون هذا العام يقدر بـ10 آلاف طن، أي أقل من 1% من الإنتاج العالمي الذي يقدر بـ3 ملايين و100 ألف طن.

وبين أن هناك 300 معصرة زيتون تعمل في فلسطين، 37 في غزة، و262 في الضفة وواحدة في القدس.

وأضاف ان محافظة جنين هي أكثر المحافظات التي تنتج زيتونا، حيث تشكل 25% من الإنتاج الوطني للزيتون، ومن المتوقع أن تنتج من 30 إلى 35 من الإنتاج الوطني هذا العام، تليها محافظات طولكرم ونابلس ورام الله والبيرة والخليل وسلفيت وقلقيلية وبيت لحم والقدس.

وفيما يتعلق بالقدس، يوضح فياض أن إنتاجها يساوي في بعض الأعوام إنتاج قرية من قرى شمال الضفة الغربية لقلة الأشجار المزروعة.

ووفق فياض فإن 4 معاصر تعمل الآن في شمال محافظة القدس، في بيرنبالا وبدو والقبيبة والرام، فيما تعمل معصرة واحدة في القدس المحتلة وهي معصرة صور باهر.

وحول جودة الزيت، يقول فياض "كلما كانت شجرة الزيتون أكبر كان إنتاجها مميزا، وكلما تعرضت للشمس أكثر كان الزيت ذا جودة أفضل".

ـــــــ

/ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا