أثينا 14-5-2025 وفا- نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، منح سفير دولة فلسطين لدى اليونان يوسف درخم الأكاديمية والمترجمة اليونانية بيرسا كومونيتسي، وسام الثقافة والعلوم والفنون (مستوى الإبداع)، لدورها في خدمة القضية الفلسطينية.
وجرى ذلك في مقر سفارة دولة فلسطين، بحضور الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، وعدد من الكتاب والإعلاميين والمترجمين والناشرين اليونانيين، ورئيس الجالية الفلسطينية في اليونان محمد السيد، وأركان الجالية، وعدد من النخب الأكاديمية الفلسطينية واليونانية.
وقال درخم "نشكر الرئيس محمود عباس على هذا التكريم لواحدة من أهم المترجمين اليونانيين للأدب الفلسطيني والعربي، والتي ما زالت تواصل فعلها الأكاديمي وترجماتها دعما وإسنادا لقضيتنا العادلة وللثقافة الفلسطينية، تعريفا بالإبداع والثقافي الفلسطينية في الوسط الثقافي اليوناني".
وأضاف أننا بحاجة لدعم أحرار العالم، ونخبه لشعبنا الذي يتعرض للإبادة الجماعية في غزة والضفة، لأن هذه الأصوات من شأنها أن توصل صوت شعبنا ومعاناته للعالم، لافتا إلى أن هذا التكريم تستحقه الأكاديمية والمترجمة بيرسا لما تقوم به من جهد متواصل لدعم ثقافة فلسطين، ونشرها على كل الصعد والمستويات.
وأضاف أننا نراهن على الضمير الثقافي العالمي للنخب والأكاديميين، ومناصري القضية الفلسطينية الذين ينحازون للعدل والحقيقة التي تمثلها فلسطين، وهي تواجه المجازر اليومية والاعتداءات الإجرامية.
ولفت درخم إلى أن هذا التكريم يتزامن مع ذكرى النكبة، ووجع شعبنا ومعاناته التي ما زالت تتجدد في غزة وعموم فلسطين.
وفي كلمتها، قالت بيرسا إن "هذا التكريم هو الأهم في حياتي، وسأحتفظ بمكانته وقيمته إلى آخر يوم، فهو من فلسطين البلد الذي قدم العديد من التضحيات، وواجه المعاناة ومازال يواجه الإبادة الجماعية، وظل متماسكا ومعاندا رغم كل الصعوبات، وعلينا أن نبذل ونفعل المزيد ونحن في ذكرى النكبة لنعرّف العالم بوجع وتراجيديا شعب فلسطين".
وشكرت بيرسا الرئيس محمود عباس، وسفارة دولة فلسطين لدى اليونان، واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين على تكريمهم، مؤكدة "سأعمل كل ما باستطاعتي من أجل تقديم الأدب الفلسطيني وترجمته اليونانية، ففلسطين تحتاج لكل دعم ومعاونة، وهذا التكريم يحمل قيمة كبرى، وسأواصل دعم القضية الفلسطينية التي تحتاج لكل دعم عالمي من أحرار ومبدعي العالم" .
بدوره، أوضح السوداني أن هذا التكريم مستحق لواحدة من أهم الفواعل الثقافية والأكاديمية والترجمة على الساحة اليونانية، التي أوقفت الجهد لترجمة الثقافة الفلسطينية والعربية، وعرّفت بهما بجهود فردية وإصرار للفن انحيازاً لفلسطين وما تتعرض له من ويلات وأهوال وإبادة جماعية وثقافية في غزة، واستباحة الضفة وتهويد القدس.
وأضاف أن هذا التكريم هو تكريم لكل الضمائر الحية في اليونان، من نخب ثقافية وإبداعية وأكاديميين انتصروا لفلسطين ولثقافتها ومعناها الجليل، وفلسطين ترد دائما على كل من أوفى لها بانتباهه تكريم واجبة تأكيدا على تواصل الثقافة الفلسطينية مع عمقها الإنساني
ولفت السوداني أن فلسطين قضية سياسية وجمالية وإنسانية معا، إنها تاريخنا وحقنا الثابت والراسخ في مواجهة رواية النقيض الاحتلالي، إنها الاسم الحركي للكون وهي تحتاج اليوم وهي تواجه المحو والاغتيال اليومي للمكان والإنساني لكل صوت حر وشريف في العالم من النخب التي تدعم شعبنا وقضيته، ونحتاج لإيصال صوت كتابنا وأدباءنا وتحديداً في غزة من خلال جسر الترجمة، والمترجمة بيرسا واحدة من أولئك الذين ينقلون أدب فلسطين ويحولونه بالترجمة لضوء ساطع يتم تظهيره في المشهد الثقافي اليوناني.
وتابع: هذا التكريم يأتي وكتابنا في غزة وعموم فلسطين ينزفون دمهم حبراً ليكتبوا ما يواجهونه من استباحة وعصف ورعب يلغي الجغرافيا فنواجه ذلك بقوة التاريخ وثقافتنا العميقة، وإن الجبهة الثقافية العلمية لأجل فلسطين تحتاج لاستقطاب كل المثقفين والنخب الحقيقية، لمواجهة سياقات الموت اليومي والرواية الملغومة للاحتلال.
ـــــ
ر.ح