رام الله 23-7-2025 وفا- انطلقت في رام الله، اليوم الأربعاء، ورشة عمل بعنوان "تفعيل الشراكة بين النيابة العامة والهيئات المحلية للوصول للخدمات في منظومة العدالة"، وذلك بمشاركة النائب العام المستشار أكرم الخطيب، ووزير الحكم المحلي سامي حجاوي، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات والهيئات المحلية.

وتهدف الورشة، وفق بيان صدر عن مكتب النائب العام، إلى بحث آليات التعاون بين النيابة العامة والهيئات المحلية لتعزيز وصول المواطنين إلى الخدمات القانونية وخاصة في المناطق الأكثر عرضة للانتهاكات ويصعب الوصول إليها بسبب ظروف استثنائية بما يحقق مبادئ العدالة وسيادة القانون.

شدّد النائب العام، في كلمته خلال افتتاح الورشة، على أن هذا اللقاء يشكّل محطة استراتيجية لتعزيز التكامل بين النيابة العامة والهيئات المحلية، خاصة في توثيق جرائم الاحتلال، وحماية الفئات المتضررة، وأكد أن الهيئات المحلية ليست مجرّد أذرع إدارية، بل شهود ميدانيون، وخط الدفاع الأول في مواجهة انتهاكات الاحتلال، وتوثيقها..

كما نوّه إلى أن الأطفال الفلسطينيين، الذين يواجهون واقعاً قاسياً يفوق أعمارهم، بحاجة إلى بيئة إنسانية حامية، ومؤسسات محلية مستجيبة وقادرة على تهيئة مسار سريع وعادل نحو العدالة، وأعرب عن ثقته بدور الهيئات المحلية كشركاء محوريين في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لحماية الأطفال، وفي بناء بيئة قانونية ومجتمعية تُرسّخ العدالة كحق وممارسة.

بدوره، أكد الوزير حجاوي أن لقاء اليوم ليس مجرد لقاء تدريبي إنما هو خطوة عملية نحو ترسيخ العدالة الاجتماعية في العمل البلدي وفهم أفضل لدور الهيئات المحلية في حماية الفئات المهمشة، وخاصة الأطفال، وتعزيز التشاركية مع النيابات المتخصصة، وبناء جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

وأضاف حجاوي: نؤمن في الوزارة بأن الهيئات المحلية هي خط الدفاع الاول في مواجهة الأزمات وهي الذراع التنفيذي للدولة في خدمة الناس، وهي الواجهة التي تعكس صورة الوطن في عيون المواطنين، وما مشاركة رؤساء عدد كبير من الهيئات المحلية إلا انعكاس لمدى الوعي الكبير والاهتمام بتطوير المهارات والمعارف والالتزام بخدمة ابناء شعبنا والحفاظ على حقوقهم وتحقيق العدالة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص.

وتابع حجاوي: رسالتنا اليوم بأن السعي نحو تحقيق العدالة ليس حكرا على قاعات المحاكم بل هي ثقافة تبدأ من باب البلدية ومن الازقة والاحياء والشوارع، ومن قدرة رؤساء واعضاء وموظفي الهيئات المحلية على خدمة المواطنين بكفاءة ومسؤولية وامانة ومهنية.

كما جرى خلال الورشة استعراض عدد من الممارسات الفضلى للهيئات المحلية في تقديم الخدمات ضمن إطار تعزيز منظومة العدالة، حيث قدّم رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس عرضًا لتجارب البلدية الناجحة، إلى جانب مساهمات قيّمة من رئيس بلدية نابلس حسام الشخشير، ورئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر، ورئيس نيابة جنين محمد جرار، الذين استعرضوا نماذج عملية في تعزيز التكامل بين العمل البلدي والعدالة المجتمعية.

تجدر الإشارة إلى أن ورشة العمل تستمر لمدة يومين، يتم خلالها استعراض خدمات نيابة حماية الأحداث، بالإضافة إلى التحديات والمعيقات التي تواجه عمل الهيئات المحلية، مع مناقشة الحلول المقترحة، كما تتناول الورشة تجارب ناجحة لنيابة حماية الإحداث للتعاون مع الهيئات المحلية بما فيه مصلحة الفضلى للطفل والمشاركة المجتمعية بما يخدم قضايا الأطفال وحقوقهم.

ـــ

م.ب