نيويورك 24-9-2025 وفا- استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم الثاني، اليوم الأربعاء، جلسة المناقشات العامة لأعمال الدورة الـ80 للجمعية، في مقرها بنيويورك.
وتستمر أعمال الجلسة التي تعقد هذا العام، تحت عنوان: "معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، حتى يوم السبت 27 أيلول/سبتمبر، وتختتم يوم الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025.
ملك إسبانيا: ما يجري في قطاع غزة يندى له الضمير الإنساني وهو عار على المجتمع الدولي
وقال ملك إسبانيا فيليب السادس: "لا يمكننا أن نصمت أو نغض الطرف أمام الدمار والقصف في قطاع غزة، حتى للمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، أمام سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين، أمام المجاعة والتهجير القسري لمئات الآلاف من الأشخاص… إلى أين؟ إنها أعمال شنيعة تناقض كل ما يمثله هذا المنتدى. إنها تثير اشمئزاز الضمير الإنساني وتشكّل عارًا للمجتمع الدولي بأسره".
وأضاف: "إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة يسبب لنا ألمًا عميقًا، ويصعب علينا فهمه. ولهذا نصرخ، ونناشد، ونطالب: أوقفوا هذه المجزرة فورًا".
وتابع: "نطالب بأن تلتزم الحكومة الإسرائيلية دون تحفظ بالقانون الدولي الإنساني في غزة والضفة الغربية. ونطالب بوصول المساعدات الإنسانية دون تأخير، ووقف إطلاق نار مضمون، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
وأردف: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته لجعل حل الدولتين ممكنًا في أقرب وقت. إن اعتراف عدد متزايد من أعضاء منظمتنا بدولة فلسطين، وهو المسار الذي انضمت إليه إسبانيا في أيار/مايو الماضي، يجب أن يساهم في تحقيق سلام إقليمي عادل ونهائي، يقوم على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وكذلك على الاعتراف الشامل بدولة إسرائيل".
أمير موناكو: يجب إطلاق عملية السلام وتطبيق حل الدولتين
وقال أمير موناكو ألبير الثاني، إن السلام الدولي في خطر والنزاعات منتشرة في العالم، والعنف في الشرق الاوسط أدى الى معاناة انسانية غير مقبولة، ويجب إطلاق عملية السلام وحل الدولتين وعدم الافلات من العقاب وعلينا العمل معا في المساواة واحترام الحقوق.
وشدد على الدور الذي تلعبه الامم المتحدة في صون الامن والسلم الدوليين وقال: "أمامنا المزيد من التحديات التي يجب العمل عليها تتطلب العمل الدؤوب، والسلام ليس حلا مثاليا بل ضرورة".
وأكد أمير موناكو على أنه لا يمكن التراجع في القضايا المتعلقة بالحريات والاستخدام المفرط للقوة التي تؤدي لفقدان الثقة لدى المواطنين.
رئيس لاتفيا: يجب الوصول لسلام عادل وشامل
وقال رئيس لاتفيا إدغار رينكيفيتش، "علينا العمل معا لمنع الحروب والبؤس والموت في العالم ففي الحروب يدفع الأبرياء الأثمان والكارثة الإنسانية بغزة تتفاقم، ويجب العمل لوصول المساعدات الانسانية بشكل غير مشروط".
وشدد الرئيس اللاتفي على ضرورة العمل للوصول إلى حل الدولتين والوصول الى سلام عادل وشامل يحقق السلام لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
رئيسة الاتحاد السويسري: سنبقى متمسكون بحل الدولتين
أكدت رئيسة الاتحاد السويسري كارين كيلر سوتر، أن بلادها ستبقى متمسكة بموقفها الثابت الداعي إلى حل الدولتين لشعب فلسطين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وقالت كيلر-سوتر إن "سويسرا تؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وكرامة"، مشددة على أن النزاعات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين، تتطلب دوراً أكبر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل وقف الحروب والانتهاكات المتواصلة، وإعادة الاعتبار للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وختمت كيلر-سوتر بالقول إن "القيم الإنسانية المشتركة هي الأساس لمستقبل أفضل"، مجددةً التزام برن بالعمل مع الشركاء الدوليين والعرب من أجل العدالة والسلام والتنمية.
رئيس كينيا: حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني لا يمكن تطبيقهما بانتقائية
وقال رئيس كينيا ويليام ساموي روتو ""سنكون جاحدين للحقيقة الصارخة إذا ادّعينا أن الأمم المتحدة تقوم بدورها كما ينبغي. فعلى صعيد السلم والأمن، كثيرًا ما يضيع صوتها وسط تنافس القوى الكبرى، فيما تتجاهل بعض الدول قراراتها وتمضي في فعل ما تشاء. ولم تعد الخوذ الزرقاء، التي كانت يومًا رمزًا للسلطة الأخلاقية، تحظى بالقدر نفسه من الاحترام. فمن غزة وأوكرانيا إلى السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ومنطقة الساحل، نشهد أطرافًا تواصل أفعالها غير آبهة بنداءات الأمم المتحدة".
وأضاف: "في مجال حقوق الإنسان، مبدؤنا واضح وثابت: حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني لا يمكن تطبيقهما بانتقائية. فلا يجوز أن ندين المعاناة في مكان ونغض الطرف عنها في مكان آخر. إن كينيا تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، وإزاء المعاناة الهائلة للمدنيين العالقين في دمار العمليات العسكرية غير المتناسبة".
وتابع: "في الوقت نفسه، ندعو إلى الإفراج غير المشروط عن الرهائن. وانسجامًا مع قرارات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ندعو أيضًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، والالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية. فبمثل هذه العملية فقط يمكن تحقيق رؤية حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".
.. يتبع
ــــ
ب.غ، ض.س/ ر.ح/ م.ل