رام الله 12-8-2021 وفا- صدر حديثا كتاب للكاتب والصحفي نعيم ناصر، بعنوان: "مأساة الموريسكيين وتأثيرها في الموسيقى والأغاني الإسبانية وفي القصص والأساطير الشعبية".
ويتناول الكتاب الواقع في (149) صفحة من القطع المتوسط، مأساة الموريسكيين، وهو اسم أطلق على المسلمين الاسبان الذين استقروا في الأندلس.
وما زال أحفاد الموريسكيين من الشعب الاسباني يعتزون بتراث آبائهم الذي اصبح جزءا لا يتجزأ من التراث الاسباني بمقوماته كافة، خاصة في جوانبه الثقافية، وتحديداً في مجالي الموسيقى والأغاني الإسبانية، الفردية والشعبية، وفي القصص والأساطير، التي ما زالت متداولة في اسبانيا حتى وقتنا الحاضر.
وتضمن الكتاب 28 أغنية إسبانية، أدى بعضها مغنون إسبان، والبعض الآخر غلب عليه الأداء الجماعي، بوصفها أغانٍ تراثية حية إسبانية وبرتغالية، وهو ثمرة التزاوج التراثي والحضاري بين الثقافتين الإسلامية والمسيحية، اللتين تعايشتا في تلك الحقبة على امتداد ثمانية قرون.
كما احتوى الإصدار على 22 قصة وأسطورة اسبانية، ما زالت شاهدة على الأحداث التي احتوتها، عبر الأماكن والمعالم الإسبانية، التي ما زالت ماثلة أمام الناظرين إليها، ويحمل بعضها معاني وأسماء إسلامية، مثل أساطير قصر الحمراء في مدينة غرناطة، خاصة بهو الأسود، وأسطورة "المورو الأعور" (المورو كناية عن المسلم)، وأسطورة "صخرة المسلم"، وأسطورة "الملكة المسلمة"، وأسطورة "كهف المسلمة"، وأسطورة "مسلم جبل المنارة بمدريد"، وقصة "كنيسة القديسة فطيمة" في البرتغال، وغيرها من القصص والأساطير المستندة إلى فترة الحكم الإسلامي للأندلس وجنوب البرتغال.
_
ي.ن/ م.ج