الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 17/02/2022 03:55 م

يخاطرون بحياتهم لرعي أغنامهم في غزة

غزة 17-2-2022 وفا- علي الفرا رحلة مخاطرة يومية يعيشها الشاب خالد المطيب خلال رعيه قطيع الأغنام الذي تملكه عائلته في المنطقة الحدودية مع الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة نظرا لتميز تلك المنطقة بتنوع مراعيها وأرضها البكر لعدم وجود حركة كبيرة عليها.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على امتداد الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بطول نحو 62 كم، بعمق يتراوح بين 100 متر إلى 1500 متر، يحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها ويمكن أن يتعرض من يجتازها لإطلاق نار، وتمثل المنطقة العازلة البرية 17% من مساحة القطاع وغالبيتها أراضٍ زراعية.

وأوضح المطيب (28 عاما) أنه يخرج باكرا من منزله ومعه طعامه بصحبة قطيع أغنامه لترعى في المنطقة الحدودية التي تتميز بوجود حشائش متنوعة.

وقال "المنطقة الحدودية شرق القطاع تتميز بتنوع مراعيها لأن الأرض بكر، وعدم وجود حركة كبيرة من المواطنين عليها نتيجة الخوف من قوات الاحتلال وعمليات إطلاق النار التي تحدث".

وأشار إلى أنه يرعى أغنامه في المنطقة العازلة، حيث تتغاضى قوات الاحتلال أحيانا عن استهدافهم، مؤكدا أن الأمر فيه مخاطرة كبيرة حيث تعرض أكثر من مرة لإطلاق النار، وفي إحداها قتل أحد خرافه بعد إصابته برصاص الاحتلال.

من جانبه، قال ابراهيم حجاج (30 عاما) "نلجأ لرعي الأغنام والمواشي في المناطق الحدودية لخصوبتها وتنوع الحشائش فيها، ولتوفير الأعلاف الصناعية غالية الثمن وأنهم اعتادوا الرعي في تلك المنطقة رغم تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال بشكل متكرر".

وأضاف "إطلاق النار في المناطق الحدودية أمر معتاد باستمرار خاصة في ساعات الصباح والضباب ومع حلول المساء، حيث يطلق قناصة الاحتلال النار على أي حركة يشتبهون فيها، وأحيانا بلا سبب".

وشدد حجاج على أنه لا يخفي شعوره بالخوف والقلق اليومي ولكنه يرى أنها مخاطرة لا بد منها لتأمين طعام قطيع الأغنام الذي يمثل الدخل الوحيد لأسرته.

وأشار إلى أن المشكلة لا تتوقف عند عمليات إطلاق النار من قوات الاحتلال وأن هناك خطورة دائمة من عمليات رش المبيدات التي تنفذها طائرات الاحتلال لإبادة الحشائش.

وأكد أن عمليات الرش تقضي على مناطق الرعي وتصيب ما يتبقى بمبيدات سامة قد تكون لها ارتدادات سلبية على الأغنام والمواشي حال تناولها.

وأشار إلى توغل المركبات العسكرية التي تبيد المزروعات رغم وجود تنسيق مع الصليب الأحمر للمزارعين ليزرعوا أراضيهم الواقعة على الحدود الشرقية دون تعرض قوات الاحتلال لهم، إلا أنها لا تلتزم بذلك التنسيق وتخترقه باستمرار بذرائع واهية.

وفي اخر احصائية لوزارة الزراعة ذكرت أن نحو نصف أراضي رفح وخان يونس والوسطى التي تبلغ 60 ألف دونم تقع في المناطق الشرقية، وأن هذه الأراضي تتعرض لإطلاق نار من جنود الاحتلال بين فينة وأخرى ما يوقع أضرارا في ممتلكات المزارعين علاوة على تهديد حياتهم.

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه رصد 349 عملية إطلاق نار إسرائيلية وقصف في المنطقة الحدودية منذ بداية العام الحالي.

ــــــــــ

/ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا