الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 14/04/2022 03:03 م

"المطينة" في حوسان مسرح لجرائم الاحتلال

قوات الاحتلال تجري عمليات تفتيش وتضييق على المواطنين في "عقبة حسنة" قرب المطينة. (عدسة: أحمد مزهر/وفا)
قوات الاحتلال تجري عمليات تفتيش وتضييق على المواطنين في "عقبة حسنة" قرب المطينة. (عدسة: أحمد مزهر/وفا)

 

بيت لحم 14-4-2022 وفا- عنان شحادة 

المكان نفسه في قرية حوسان غرب بيت لحم "المطينة"، شاهد حي على فظاعة الاحتلال الإسرائيلي ومسرح لقتل المواطنين وتركهم ينزفون حتى الشهادة.

تقع "المطينة" على الشارع الرئيس للمدخل الشرقي للقرية، وقبالتها جدار من الأسلاك الشائكة أقامه الاحتلال الإسرائيلي، وسط تنغيص حياة المواطنين.

أصبحت "المطينة" التي تصدرت عناوين الصحف ووكالات الأنباء المحلية والعالمية في الفترة الأخيرة، تشكل كابوسا حقيقيا في المشهد الحياتي اليومي لسكان القرية، تخوفا من إطلاق الرصاص من قبل جنود الاحتلال عليهم دون سبب يذكر ولمجرد الاشتباه.

في غضون ثلاثة أيام بدءا من العاشر من الشهر الجاري وحتى الثالث عشر من الشهر نفسه، ارتقى في "المطينة" شهيدان، هما غادة إبراهيم سباتين (45 عاما)، والطفل قصي فؤاد حمامرة (14 عاما). سياسة واحدة تم التعامل معهما وفقها، وهي إطلاق الرصاص وتركهما ينزفان حتى مفارقة الحياة.

وقال محافظة بيت لحم كامل حميد لــ"وفا"، "يؤكد ما يجري من قتل للأبرياء في منطقة المطينة أن جيش الاحتلال يستسهل إطلاق الرصاص على المواطنين العزل وفق تعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي لإيقاع عدد أكبر من الشهداء والضحايا".

ودعا حميد العالم لضرورة التدخل لكبح جماح المؤسسة العسكرية المنفلتة، وبالتالي نؤكد أن شعبنا سيستمر في الصمود، وأن هؤلاء الأطفال الذين يقتلون بدم بارد رسالة على الإرهاب الحقيقي الذي يرتكب ضد الفلسطينيين.

رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين قال لــ"وفا"، إن "منطقة المطينة حيوية ومهمة للمواطنين تمتد من المدخل الشرقي، وتحديدا من النقطة العسكرية على الشارع الرئيس ولغاية المدخل الغربي قبالة مستوطنة بيتار عيليت".

وأضاف: "يمر من المنطقة سكان بلدات نحالين وبتير وقرية واد فوكين، وتوجد فيها محلات تجارية يرتادها المواطنون طوال اليوم، الاحتلال أقام في منتصف المسافة البالغة كيلومتر واحد، نقطة عسكرية تنغص على حياتهم، حيث إنها قريبة من مسجد أبو بكر الصديق، والمصلون يتعرضون لمضايقات وانتهاكات من قبل جنود الاحتلال بل يتم احتجازهم في بعض الأحيان".

وأشار إلى أن النقطة العسكرية التي أصبحت تشكل كابوسا في المنطقة أقيمت منذ عشر سنوات، بحجة أن هناك رشقا بالحجارة على سيارات المستوطنين، علما أن الاحتلال أقام مقطعا من الجدار بارتفاع 8 أمتار، ومنذ ذلك الوقت استشهد أربعة مواطنين، منهم محمد قاسم حمامرة (20 عاما) اثناء مروره من الشارع عام 2014، ومحمود صالح حمامرة أثناء تواجده أمام بقالته، وفي غضون أربعة أيام ارتقى شهيدان، غادة سباتين (45 عاما) بتاريخ 10-4-2022، وقصي فؤاد حمامرة (14 عاما) الذي استشهد أمس.

وأكد أن الفتى قصي حمامرة كان متوجها الى المسجد لاداء صلاة العشاء والتراويح عندما أُطلق عليه الرصاص، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوقف جرائم الاحتلال وتشكيل لجان مختصة للوقوف على هذه الجرائم.

اما المواطن قاسم حمامرة فقال لــ"وفا"، "أصبح المواطنون يحسبون ألف حساب عندما يمرون من منطقة المطينة خوفا من إطلاق الرصاص عليهم من قبل جنود الاحتلال دون ذرائع"، مستذكرا حالة استشهاد ابنه محمد في شهر رمضان من عام 2014.

ـــ

/ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا