نابلس 14-4-2022 وفا- بسام أبو الرب
كان يوم الأربعاء يشكل علامة فارقة في ذاكرة الشهيد فواز حمايل (45 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس، لما يحمله من تواريخ استشهاد لأبناء بلدته خاصة والوطن عامة.
فجر أمس الأربعاء، أصيب حمايل برصاصة اخترقت صدره، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة لاعتقال عدد من الشبان، أدخل على إثرها إلى العمليات أكثر من مرة ليعلن عن استشهاده اليوم الخميس متأثرا بجروحه.
وحمايل هو أب لثلاثة أطفال، ومن المدافعين عن أراضي بيتا ضد المشاريع الاستيطانية.
ويقول الباحث حمزة العقرباوي "هذا فواز ابن الجبلين (العرمة وصبيح)، فواز ابن النضال والحضور الذي لا يغيب، فواز الجبل، الذي عرفناه في الإرباك الليلي وفي هبة بيتا الباسلة".
ويضيف في منشور له على صفحته على "فيسبوك": "حين كنت أكتب عن انتفاضة بيتا وهبّتها دفاعا عن جبل صبيح كان فواز حمايل نبع حكاياتي ومصدرها الأساسي، وكان مرجعي الدائم لأي حكاية أو قصة أو معلومة، أطلبه بأي وقت فيجيب، أسأله فيُتعب نفسه بالبحث والسؤال ليأتيني بالإجابة التي لا يعرفها".
ويتابع "حين أصل الجبل أجده بانتظاري بحكايات وطرائف وأخبار، ثم يرشدني لفلان وعلان، وإذا فطن لقصة أو معلومة اتصل يخبرني عنها.. كان مسكونا بحب الجبل وشغوفا بأن يوثق تاريخ نضالهم".
يشار إلى أن بلدة بيتا جنوب نابلس تشهد مواجهات يومية منذ أيار العام الماضي، في إطار التصدي لمشروع إقامة بؤرة استيطانية فوق قمة جبل صبيح التابع لأراضي بلدات بيتا وقبلان ويتما، واستسهد دفاعا عنه نحو 10 مواطنين من بيتا وآخر من بلدة يتما، فيما جرح المئات واعتقل العشرات.
وكان أهالي بيتا أفشلوا مشروع إقامة بؤرة استيطانية فوق جبل العرمة أكثر من مرة، والذي يضم مواقع تاريخية وأثرية.
ــــ
/م.ع