رام الله 20-4-2023 وفا- نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ووزارة الثقافية اليوم الخميس، الشاعرة والمترجمة والباحثة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، التي وافتها المنية اليوم في العاصمة الأردنية عمان، بعد عمر مديد عاشته بالعلم والإبداع والعطاء.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن الثقافة الفلسطينية والعربية خسرت أكاديمية فلسطينية كرست حياتها لنشر الفكر والثقافة الفلسطينية والعربية، وخسرت قامة أدبية مهمة، وعلمًا من أعلامها ورمزًا من رموز الإبداع والعطاء.
وأضاف: كان للراحلة دور بارز ومساهمة فاعلة في إثراء المخزون الأدبي الفلسطيني والأردني والعربي، وأشار إلى أنه برحيلها خسر الوسط الثقافي الفلسطيني ايقونة فكرية، نثرت الشعر والادب، بل خسارة للمكتبة العربية التي اغنتها بمؤلفاتها وعلمها، وضلت سفيرة للثقافة الفلسطينية الى العالم حتى رحيلها.
وتقدم الوزير أبو سيف بأحر التعازي والمواساة من عائلة الفقيدة وزملائها وجموع المثقفين، سائلا الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يلهم عائلتها الصبر والسلوان.
من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، إن الراحلة الجيوسي، أعطت عمرها للأدب والإبداع، ووضعت جهدها المتواصل للحفاظ على الثقافة العربية، والتعريف بالأدباء، والكتّاب على الصعد المحلية والعربية والدولية.
وأكد مواصلة دربها من حيث ما تركت لنا من إرث إبداعي زاخر، منفعة وفائدة للأجيال، ونصرة للأدب العربي والفلسطيني، وانتصارا لجيش الكتّاب والأدباء الذين أنصفتهم الجيوسي بأبحاثها وترجماتها.
ولدت الجيوسي عام 1928م من أب فلسطيني وأم لبنانية في صفد الفلسطينية، وترعرعت في مدينة عكا، وفي حي البقعة في القدس الغربية.
نشأت في فلسطين، وهاجرت بعد نكبة 48 وعاشت في الأردن، ودرست الثانوية في كلية شميت الألمانية بالقدس، ودرست الأدبين العربي والإنجليزي في الجامعة الأمريكية في بيروت، وحصلت على درجة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة لندن.
وحصلت الراحلة على العديد من الجوائز والتكريم من دول عديدة في العالم، وأصدر لها الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين ديوانها الشعري "صفونا مع الدهر".
وكان الرئيس محمود عباس، قد منح الراحلة الكبيرة عام 2019، وسام الثقافة والعلوم والفنون فئة الابداع.
ــ
م.ج