- اجتمع مع رئيسة مجلس الشعب في تركمانستان
عشق آباد 26-8-2023 وفا- التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم السبت، الرئيس التركماني سردار بيردي محمدوف في القصر الرئاسي بالعاصمة عشق آباد، وذلك في ختام زيارته الرسمية إلى تركمانستان.
ونقل المالكي للرئيس التركماني تحيات سيادة الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، ومن خلاله إلى القيادة والشعب التركماني، وسلمه رسالة خطية من السيد الرئيس خاصة بتعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأطلع المالكي الرئيس محمدوف على آخر التطورات والمستجدات السياسية على الأرض، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة والمنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وممارسات دولة الاحتلال أحادية الجانب، بما فيها سياسة التوسّع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة وإرهاب المستوطنين، وما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من تهويد في القدس المحتلة والقتل والاستهداف المتعمد لأبناء شعبنا الفلسطيني وغيرها من الإجراءات الاحتلالية الممنهجة والمنظمة التي تنتهك مبادئ وأحكام القانون الدولي، في ظل صمت المجتمع الدولي المطالب بالوقوف عند التزاماته وواجباته القانونية تجاه الشعب الفلسطيني المحتل.
كما قدم المالكي ملخصًا لأهداف زيارته الرسمية الى تركمانستان، ونتائج لقاءاته مع كبار المسؤولين في الدولة.
بدوره، شكر الرئيس محمدوف الوزير المالكي على الرسالة الخطية من أخيه الرئيس محمود عباس، وأكد أهمية مضمونها.
وأشاد بالعلاقة الخاصة التي تربط البلدين، ودعا إلى مركزة العلاقات من خلال تأسيس لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيرا الخارجية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين وتفعيل كافة الاتفاقيات الثنائية الموقّعة بين البلدين، الأمر الذي تم فعليا من خلال اللجنة المشتركة بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والتركمانية.
كما قبل دعوة السيد الرئيس التي نقلها الوزير المالكي له لزيارة فلسطين.
وكان المالكي، قد التقى رئيسة مجلس الشعب التركماني دنيا غولمانوفا في مقر البرلمان التركماني، وأكد أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية فلسطينية تركمانية، وتنسيق الجهود في اللجان المختلفة داخل اتحاد البرلمان الدولي والمحافل الإسلامية الأخرى ذات الصلة.
وشدد المالكي خلال اللقاء على أهمية صوت تركمانستان في قلاع الديموقراطية هذه، وأهمية الدبلوماسية البرلمانية والدور الأساسي الذي تقوم به البرلمانات في ضمان تمتع الشعوب بالحقوق والحريات الخاصة والعامة وترسيخ الديمقراطية.
ووضع غولمانوفا بصورة ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة من تصاعد في وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، واستعرض الوضع السياسي الحالي، والوضع الصعب الذي تمر به الأرض الفلسطينية المحتلة جراء استمرار انتهاكات الاحتلال تنفيذاً لسياسات الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية بحق الشعب والأرض والمقدسات والممتلكات والمقدرات الفلسطينية، ومضي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بتنكرها لحقوق شعبنا المشروعة غير القابلة للتصرف التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد ضرورة وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته وواجباته تجاه الشعب الفلسطيني بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الى ديارهم ووطنهم وتمتع شعبنا بكافة حقوقه غير المنقوصة والتي اقرتها الشرعية الدولية.
وقدم المالكي ملخصا لتطورات الحراك الفلسطيني الدبلوماسي والقانوني، خاصة ما يتصل بمحكمة العدل الدولية.
من جانبها، أشادت غولمانوفا بعلاقات الصداقة التي تربط فلسطين بتركمانستان والممتدة لسنوات طويلة، وأكدت أهمية توطيدها وتشكيل لجنة الصداقة البرلمانية بين البلدين، معبرة عن استعداد مجلس الشعب التركماني لدعم فلسطين بما فيه تبادل الخبرات في المجالات المرتبطة بالعمل البرلماني.
واطلع غولمانوفا، الوزير المالكي والوفد المرافق له على طبيعة عمل البرلمان التركماني، مشيرا إلى أن الشباب يشكلون ما نسبته 40% والإناث 26% من عدد اعضائه، ودعت الى تطوير التعاون بين اللجان التخصصية المختلفة لما فيه من مصلحة الطرفين.
وشارك في الاجتماع، مساعد الوزير للتعاون الدولي، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي السفير عماد الزهيري، وسفير دولة فلسطين لدى تركمانستان حسين غنام، ومستشار أول مهند الحموري، ومدير دائرة آسيا الوسطى وأذربيجان، سكرتير ثانٍ لينا حمدان، وسكرتير ثالث زينة المصري من مكتب الوزير، ومساعدا ومستشارا رئيسة البرلمان التركماني.
ـــ
ع.ف