أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 05/09/2023 06:47 م

القاهرة: انطلاق أعمال الدورة الثالثة من الحوار السياسي العربي الياباني

أبو الغيط: سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

وزير الخارجية الياباني: دون حل القضية الفلسطينية لن يأتي السلام للمنطقة بالمعنى الحقيقي

القاهرة 5-9-2023 وفا- بمشاركة دولة فلسطين، انطلقت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة الثالثة للحوار السياسي العربي- الياباني على مستوى وزراء الخارجية من الجانبين العربي والياباني، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومن الجانب الياباني وزير الخارجية يوشيماسا هياشي، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وضم: مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير فايز أبو الرب، والمستشار جمانة الغول، والملحق الدبلوماسي علا الجعب.

وقال أبو الغيط، في كلمته، إن "تعاظم التحديات الدولية وتشابكها لن يثنينا عن مواصلة الدفاع عن قضايا أمتنا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي كانت وستظل، مهما طال الزمن وكثرت الأزمات، القضية المركزية للأمة العربية".

وأضاف: "سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشاد بدعم اليابان المالي والاقتصادي والإنساني للشعب الفلسطيني، سواء تلك المساعدات التي تقدمها لوكالة "الأونروا"، أو بما طرحته من مبادرات مثل مبادرة "ممر السلام والازدهار"، ومؤتمر "تعزيز التعاون الشرق آسيوي من أجل تنمية فلسطين".

وقال: "نتطلع إلى مواصلة هذا الدعم المالي والتنموي للشعب الفلسطيني، كما نأمل من أصدقائنا وشركائنا التحرك السياسي لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، بما في ذلك دعم مطلب دولة فلسطين العادل بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ونتطلع من اليابان أن تحذو حذو الكثير من الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وهو ما يندرج في إطار حل الدولتين المتوافق عليه دولياً، كما نتطلع إلى دور اليابان الحيوي في هذا الشأن من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن".

بدوره، أكد وزير الخارجية الياباني أنه دون حل القضية الفلسطينية لن يأتي السلام إلى المنطقة بالمعنى الحقيقي.

وقال إن موقف اليابان الداعم لحل الدولتين لا يتزعزع، وطوال عقود من الزمن ظلت اليابان تدعم بناء الثقة والاعتماد الاقتصادي على الذات لفلسطين، وهو ما يشكل أساس عملية السلام.

وأشار إلى أن اليابان أصبحت دولة مانحة للأونروا حتى قبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، و"لقد تجاوز مجموع مساعداتنا للأونروا المليار دولار"، مضيفا أن "المبادرة الخاصة باليابان أخذت تؤتي ثمارها أيضا، حيث تتزايد أعداد الشركات الفلسطينية العاملة في مدينة أريحا الصناعية الزراعية (JAIP)، وتستعد هذه المدينة الآن لمزيد من التوسع ومع ذلك، تواجه مدينة أريحا الصناعية الزراعية  مشكلات تتعلق بكيفية جذب الشركات ليصيروا مستأجرين جددا، وكيفية البحث عن سوق جديدة لمنتجاتها، وإنني أرحب بشدة بدعم الدول العربية لهذه المبادرة المهمة"

وتناقش الدورة الثالثة من الحوار السياسي العربي- الياباني القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية، إلى جانب مناقشة التقدم المحرز فى مجالات التعاون المشترك بين الجانبين، في إطار منتدى التعاون الاقتصادي العربي- الياباني الذي انطلق عام 2009.

وعقدت الجولة الثانية من الحوار السياسي العربي- الياباني عام 2021 (عن بعد) والجولة الأولى عام 2017 بالقاهرة، فيما انطلق المنتدى الاقتصادي العربي- الياباني عام 2009 .

ويأتي هذا الحوار السياسي تنفيذا لمذكرة التعاون الموقعة بين الجامعة العربية ووزارة الخارجية اليابانية عام 2013، في إطار المشاورات السياسية بين الجانبين على مختلف المستويات، ويتناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات المصلحة المشتركة، ويهدف إلى استكشاف فرص تعميق وتنويع التعاون السياسي في المجالات ذات المصلحة المشتركة.

وجاءت هذه المذكرة إدراكا من الجانبين العربي والياباني لضرورة تقوية علاقات الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل بين الجانبين في مختلف المجالات، وإدراكا منهما للدور الهام الذي يقوم به المنتدى الاقتصادي العربي- الياباني  في تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي بين الجانبين.

ــــ

ع.و/ و.أ

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا