يُنتج الصمغ العربي، الضروري في صناعة المشروبات الغازية في العالم والمستخدم في صناعة العلكة والمستحضرات الصيدلانية، من نبتة الأكاسيا في المناطق القاحلة في السودان، حيث تتحمل الشجرة درجات الحرارة المرتفعة بشكل متزايد، لكنّ المزارعين باتوا يكافحون لزراعتها.
ويشكل إنتاج الصمغ الغربي مفخرة للسودان الذي يحتل صدارة البلدان المنتجة له عالمياً ويستحوذ على حوالى 70% من تجارته العالمية.
ولحصاد هذا الصمغ الثمين، يجب على المزارعين أن يتحملوا الظروف المناخية القاسية ومتطلبات هذا العمل.
في كردفان، يبلغ ارتفاع درجات الحرارة ضعف المتوسط العالمي، بحسب منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة. ويكافح البشر للتكيف مع المناخ الجاف والتصحر.
وتضاف إلى الجفاف تقلبات الأسعار العالمية للصمغ العربي، لذلك يفضل مزارعون قطع شجر الأكاسيا وبيعه لصنع الفحم، من أجل الحصول على دخل أكثر استقراراً، أو العمل في مناجم الذهب القريبة.
وأمام هذا الوضع، يعمل السودان الذي صدر 88 ألف طن من الصمغ العربي عام 2021 مقابل 110 ملايين دولار، بحسب البنك المركزي، على استبدال أشجار الأكاسيا المقطوعة للحطب أو البناء.