أهم الاخبار
الرئيسية من العالم
تاريخ النشر: 20/03/2023 03:12 م

تسليط الضوء على "الكسكسي" كطبق تراثي في ليبيا

صبراتة (ليبيا) 20-3-2023 وفا- "الكسكسي" طبق مغاربي مرتبط بالمغرب والجزائر وتونس، وهو أيضا من الشؤون الليبية، ويتطلع الليبيون إلى الاعتراف الدولي بتراثهم الثقافي والتذوقي.

في موقع المسرح الروماني القديم في مدينة صبراتة، على بعد حوالي 70 كيلومترًا غرب العاصمة الليبية طرابلس، ينشغل العشرات من الطهاة: في غضون ساعات قليلة، سيقدمون للجمهور كسكسًا عملاقًا.

في الأواني الضخمة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، يواصل البعض الآخر تقليب السميد المحمر بصلصة البندورة وتكدس المكونات الجاهزة بالفعل في أطباق كبيرة مغطاة بورق الألمنيوم.

على طبق قطره أربعة أمتار، يتم صب حوالي 2400 كيلوغرام من السميد، ولحم الضأن، واليقطين، وقبل كل شيء، البصل المغطى بالزبدة المصفاة.

تتجمع العائلات بسعادة حول الطبق العملاق، بينما يصور الشباب المشهد بهواتفهم.

ترتدي أحلام فخري، طبيبة من طرابلس، معطفاً أسوداً وحجاباً أحمر، وهي سعيدة برؤية الليبيين يجتمعون.

تتباهى هذه الطبيبة بأنها أتت من قرية تشتهر بالكسكس الذي يمكن شمه من مسافات بعيدة.

وتقول "المنطقة المغاربية كلها مشهورة بالكسكس الذي يميزنا عن الشرق العربي، إنه جزء من هويتنا وثقافتنا وتراثنا ونحن فخورون به".

ومع ذلك، فإن ليبيا هي الدولة المغاربية الوحيدة غير المدرجة في تقاليد الكسكس المدرجة منذ العام 2020 على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

مع جمعيته التي تهدف إلى دعم السياحة والحفاظ على التراث، ينظم علي مسعود الفطيمي إعداد طبق كسكس عملاق كل عام في موقع تاريخي.

وقال إن الكسكسي العملاق، مثله مثل اليوم الوطني للزي التقليدي وغيرها من المبادرات، آملاً أن تنضم ليبيا إلى موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس في ملف الكسكس "لأن التسجيل لا يعني ملكية نهائية أو حصرية" من قبل بلد أو أكثر، كما تؤكد اليونسكو.

تقول منيرة زويت، وهي معلمة طهي، إنها تتمنى ذلك من كل قلبها، وقد افتتحت مطعمها الخاص في العاصمة طرابلس، وشاركت على مواقع التواصل الاجتماعي، إبداعاتها من المعجنات المستوحاة من الاتجاهات الحالية. لكن يبقى الكسكس "خطاً أحمر": فهو يحترم بدقة الوصفة التقليدية.

زويت، البالغة من العمر 43 عاماً، شديدة التعلق بالتراث، وتدافع عنه بأبسط طريقة، من خلال الاستمرار في طهي الأطباق التقليدية، وترى أن "الكسكس ليس مجرد طبق نأكله، إنه مرآة حضارة ودراية تنتقل من جيل إلى جيل".


مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا