بغداد 21-3-2023 وفا- تحت أشجار النخيل الفارهة في بستان أخضر شمال بغداد، يسير شبان وشابات على مهل بأكتاف مرفوعة مثل عارضي الأزياء، يستعرضون ملابس كلاسيكية أنيقة تشبه أزياء هوليوود في السبعينيات، لكنها ملابس مستعملة من البالة.
نُظّم عرض الأزياء هذا للفت الانتباه الى آثار التغير المناخي في العراق، وأيضاً ليعكس اهتماماً متصاعداً بالملابس المستعملة في أوساط الشباب، وهي ظاهرة منتشرة أصلاً في الغرب.
اللون الغالب على الثياب هو الأخضر، ويقول المنظمون إن هدف العرض التوعية والحث على التشجير لمكافحة التصحر المتصاعد.
في بلد اعتاد الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار السياسي ويعيش الآن هدوءاً نسبياً، تسمح الثياب المستعملة لهؤلاء الهواة بأن يرسموا هوية خاصة بهم بأسعار مقبولة، بعيداً عن العلامات التجارية العالمية التي أصبح لها وجود خجول في بغداد.