دكار (السنغال) 7-5-2023 وفا- تحت سماء زرقاء صافية، بدأ الباحثون السنغاليون حصاد محصول القمح التجريبي المزروع محليًا، وهي الخطوة الأخيرة في جهد استمر لسنوات لتقليل الاعتماد على الواردات.
يعتبر القمح ثاني أكثر الحبوب استهلاكًا بعد الأرز، وهو عنصر أساسي مهم في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، المُحبّة للخبز.
لكن السنغال، مثل العديد من جيرانها، تعتمد كليًا على الإمدادات الأجنبية. تستورد 800 ألف طن من الحبوب سنوياً.
مناخها الاستوائي ليس مناسبًا تماماً للقمح، ولكن التجارب المحلية جارية منذ سنوات.
أضافت مشاكل سلسلة التوريد وارتفاع أسعار الحبوب والتضخم الناجم عن الحرب في أوكرانيا، إلحاح جهود البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
مؤخراً، قام باحثون من المعهد السنغالي للبحوث الزراعية، بحصاد أربعة أنواع من القمح في قطعة أرض تجريبية في سانغالكام، على بعد 35 كيلومترًا من العاصمة داكار. ثلاثة من الأصناف مصرية، والرابع تم تطويره من قبل المعهد.
وقال الباحث أمادو تيديان سال، إن الشركة تدير خمس قطع أرض تجريبية في المجموع، اثنتان قرب داكار وثلاث في وادي نهر السنغال، واختبرت مئات أصناف القمح، وثبت أن الكثير منها غير مناسب.
تم زرع محصول "سانغالكام" وهو أحد التجارب الناجحة التي أجراها المعهد، في أوائل كانون الثاني/ يناير، ونضج في غضون ثلاثة أشهر خلال موسم البرد في السنغال.
مؤخراً، زار وزير الزراعة علي نغويل ندياي، قطعة الأرض، وقال "لدينا إمكانات كبيرة"، وتعهّد بأن تعمل الحكومة السنغالية مع القطاع الخاص لتوسيع مخططات التجربة. واعترف بأن نقص مياه الري يشكّل تحديًا كبيرًا.
.jpg-85eeba77-436f-453c-886f-09f61d775ca1.jpg)
