رام الله 28-12-2025 وفا- عقد ديوان الموظفين العام، اليوم الأحد، ورشة عمل متخصصة حول إدارة الأداء الوظيفي، في مقر وزارة شؤون المرأة بمدينة رام الله، بحضور وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، ورئيس ديوان الموظفين العام الوزير موسى أبو زيد، بمشاركة كوادر الوزارة وعدد من المعنيين.

وأكدت الخليلي أهمية هذه الورشة في هذه المرحلة، مشيدةً بالتعاون البنّاء مع ديوان الموظفين العام، والجهود التي يبذلها في تنظيم شؤون الخدمة المدنية، وتعزيز الاستقرار الوظيفي لموظفي الوزارة، ومتابعة الإشكاليات الإدارية ومعالجتها بالسرعة اللازمة.

وأشارت إلى أن هذا التعاون ينعكس بشكل مباشر على الأداء اليومي وجودة العمل المؤسسي، مؤكدةً أن وزارة شؤون المرأة وديوان الموظفين العام شريكان في إدارة العمل الحكومي، بما يضمن وضوح الأدوار والمسؤوليات، ويسهم في تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية القائمة على النظام والحوكمة.

وشددت الخليلي على أن التقييم الوظيفي يُعد أداة جوهرية لتحسين الأداء وتطوير العمل العام، وليس إجراءً شكليًا، لما له من أثر مباشر على الموظف، وعلى كفاءة المؤسسة، وعلى المسار الحكومي بشكل عام.

من جانبه، أكد أبو زيد أن إدارة وتقييم الأداء الوظيفي تمثل حجر الزاوية في تطوير أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية، وضمان استمرارية البرامج والأنشطة، وتحقيق أثر حقيقي ومستدام في أداء الموظفين والمؤسسات.

وشدد على الأهمية المحورية لدور المرأة في عملية التنمية الوطنية، معتبرًا أن قضايا المرأة مسؤولية سياسية ووطنية واجتماعية وإنسانية، وأن أي مجتمع لا يضع المرأة في قلب عملية التنمية سيبقى عرضة للتحديات والتعثر.

وأكد أن تمكين المرأة شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني.

وأشار إلى أن وزارة شؤون المرأة تمثل أداة فاعلة في هذا المسار، وأن نجاح دورها يتطلب مؤسسة متماسكة ومتجانسة، تقوم على وضوح الأدوار، وتكامل المسؤوليات، وارتفاع مستوى الالتزام والمسؤولية لدى العاملين فيها.

وفي محور التقييم الوظيفي، أوضح أبو زيد أن هذا الملف يُعد من أكثر الملفات الإدارية جدلية وإشكالية، وأن نجاحه مرهون بتطبيقه بأعلى درجات المهنية والمصداقية والموضوعية، بعيدًا عن المجاملات، مؤكدًا أن التقييم السليم لا يمكن أن يتم دون وضوح المهام اليومية، ودور فاعل للمسؤول المباشر، وخطة استراتيجية واضحة بأهداف قابلة للقياس.

وشدد على أن العمل المؤسسي السليم يقوم على قاعدة أساسية مفادها: "لا عمل دون تخطيط، ولا تقييم دون أهداف واضحة، ولا تطوير حقيقي دون إدارة أداء فاعلة".

في السياق، أكد المدير العام لشؤون موظفي الخدمة المدنية في ديوان الموظفين العام زياد شديد حرص الديوان المستمر على تطوير أنظمة إدارة الموارد البشرية في قطاع الخدمة المدنية، مشيرًا إلى التطور الذي شهده نظام تقييم الأداء الوظيفي والانتقال من النماذج التقليدية إلى نماذج تقييم أكثر تخصصًا تراعي طبيعة المهام والمسؤوليات المختلفة لكل وظيفة، بما يعزز العدالة والموضوعية، ويسهم في تحسين كفاءة الأداء المؤسسي.

كما قدّمت مدير دائرة تقييم الأداء الوظيفي في ديوان الموظفين العام إسراء عمر، عرضًا تفصيليًا حول نظام إدارة الأداء الوظيفي، استعرضت خلاله مراحل النظام، وآليات تطبيقه، ودور الوصف الوظيفي في عملية التقييم، إضافة إلى أهمية المتابعة الدورية والتغذية الراجعة في تطوير أداء الموظفين وتحقيق الأهداف المؤسسية، أعقبه نقاش تفاعلي مع المشاركين حول أبرز التحديات وسبل معالجتها.

وفي ختام الورشة، أكد ديوان الموظفين العام ووزارة شؤون المرأة أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك، وتعزيز ثقافة التقييم الوظيفي كأداة للتطوير والتحفيز، بما ينعكس إيجابًا على أداء الموظفين، ويعزز كفاءة العمل المؤسسي، وخدمة قضايا المرأة والمجتمع الفلسطيني.

ــــــ

م.ل