أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 29/07/2025 03:09 م

رجب من طولكرم: لن نسمح بتفكيك مشروعنا الوطني

 

طولكرم 29-7-2025 وفا- أكد المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم قوى الأمن اللواء أنور رجب، أن ما يجري من عدوان على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، هو جزء من مشروع إسرائيلي يستهدف تدمير المشروع الوطني الفلسطيني والكيانية الفلسطينية ممثلة بالسلطة الوطنية التي تعبر عن شعبنا، وتفكيك منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد.

ونقل رجب خلال زيارته محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، ولقائه مع المحافظ عبد الله كميل وممثلي المؤسسات والفعاليات والاعلام، تحيات الرئيس محمود عباس، وقادة المؤسسة الأمنية لأبناء المحافظة، معبّرًا عن فخره واعتزازه بوجوده في محافظة رسمت لوحة وطنية متكاملة، شاركت فيها كل القطاعات والمؤسسات الحكومية والتنظيمية والمجتمعية، ما جعلها نموذجا في الصمود والتكافل والتصدي لمحاولات الاحتلال.

وقال: "يجب أن ندرك ما الذي يسعى إليه الاحتلال. هو يريد إنهاء الطموح الوطني الفلسطيني من خلال ضرب السلطة الوطنية وتفكيك منظمة التحرير، الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، كما يفعل اليوم في قطاع غزة حيث ارتكبت أبشع الجرائم بحق الإنسان الفلسطيني، وجرى تدمير البنية المجتمعية والاجتماعية".

وأضاف رجب: "ما يُسكَت عنه في غزة أخطر مما يحدث، فهناك الأمراض الاجتماعية والمجتمعية بدأت تظهر نتيجة الحرب، ومعاناة إنسانية لا توصف، لن نسمح بتكرار هذا المشهد في أي مكان آخر، ولن نسهل مهمة الاحتلال ولن نمنحه الشرعية التي اليوم يتبجح بها نتنياهو".

وأوضح أن السلطة الوطنية والمؤسسة الأمنية لن تكون غطاء لأي ظواهر لا وطنية، مؤكدًا الالتزام بخدمة المواطن بما هو متاح، حتى لو اقتصر الأمر على توفير كيلو طحين، مشددًا أن الجهتين الوحيدتين اللتين ترفضان تمكين السلطة في قطاع غزة هما إسرائيل وحماس.

وشدد على أن كل ما يلزم سيتخذ لحماية مشروعنا الوطني وقضيتنا وشعبنا الذي جسد بصموده الاسطوري في غزة ومخيمات الضفة ومنها طولكرم ونور شمس صورة ناصعة من الانتماء، ولن نسمح بتمدد الفوضى أو الفتنة تحت أي عنوان، مشددا ان سياستنا وأدوات النضال قي مواجهة الاحتلال هي الصمود ثم الصمود ثم الصمود.

وقال: "هذه السياسة والصمود وحماية المواطن وقضيتنا ماضون بها وهي ما خطها الرئيس محمود عباس بحكمته ورؤيته الوطنية الثاقبة، ماضون بها قدما لا تراجع ولا تهاون في تنفيذ هذه الرؤيا وهذه السياسة ولن نلتفت لا لمحور ولا لأجندات غير وطنية او شعارات فارغة من المضمون الوطني، ولا أحد يزاود على صمود شعبنا".

وأكد أن أحد أهم أسباب صمود طولكرم هو اجتثاث رؤوس الفتنة وعدم السماح لها بالنمو من جديد، داعيا كل القوى السياسية والمؤسسات المجتمعية والفاعلين إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، والحفاظ على وحدة الصف، قائلاً: "كفى معاناة، ولن نسمح للفتنة أن تتمادى تحت أي عنوان".

وأشاد رجب بالجهود التي تبذلها المحافظة والحكومة في التخفيف من آثار الحصار والتصعيد، مؤكداً أن التحديات كبيرة، ولكن الإرادة الوطنية أقوى، وموازين القوى لن تثنينا عن مواصلة الصمود، الذي وصفه بأنه أهم أدوات النضال الوطني في هذه المرحلة.

وجدد الالتزام برؤية الرئيس محمود عباس في حماية المشروع الوطني، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تلتزم بتعليمات القيادة السياسية بدقة، وأن أبناء المؤسسة الأمنية قدموا الشهداء والأسرى في كل المراحل، ولن يكونوا إلا حيث تقتضي المصلحة الوطنية العليا.

بدوره، أكد كميل على توجيهات الرئيس محمود عباس ومتابعة رئيس الوزراء محمد مصطفى، مشيدا بدور التوجيه السياسي وجهود المؤسسة الأمنية، وحالة التعاون والشراكة من اقليم حركة فتح، واللجان الشعبية للمخيمات، وكافة المؤسسات والقطاعات على مستوى المحافظة.

وتحدث عن الوضع الصعب الناتج عن استمرار عدوان الاحتلال، وما نتج من النزوح القسري لأهلنا بمخيمي طولكرم ونور شمس، وهذه الظروف الصعبة التي تمر كافة مؤسسات المحافظة ومكوناتها على مواجهتها من خلال العديد من التدخلات.

هـ.ح/ م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا