رام الله 27-8-2025 وفا- افتتح وزير الثقافة عماد حمدان، ورئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة موسى أبو زيد، ورشة تدريبية حول توثيق الرواية الفلسطينية ورقمنتها، لمجموعة من طلبة محافظتي الخليل ونابلس، في مقر المدرسة الوطنية في قرية أبو شخيدم.

وقال الوزير حمدان في كلمة له خلال الافتتاح، الذي حضره الوكيل المساعد للشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، ومدير عام الرواية في الوزارة رائد فارس، وطاقم من الوزارة، "إن هذه الورش التدريبية التي تستهدف شبابنا الفلسطيني، تؤكد تعزيز الرواية الفلسطينية وتوثيقها وأهمية رقمنتها، لحمايتها من كل المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمسها وتزييفها ومحوها، مهمتنا الأساسية تكمن في صياغة الرواية الحقيقية ودحض الرواية الإسرائيلية المفبركة".

وأضاف: "هذه الورش ستكون خطوة مهمة كي نتمكن من صياغة الرواية الأفضل، والعمل على نقلها وصيانتها وحمايتها، اليوم نؤكد أنه لا بد من تدقيق روايتنا الأصيلة، وإبراز أصولنا وجذورنا في هذه الأرض وفي هذا الوطن، بعيداً عن الروايات المزيفة التي تقوم على شعارات باطلة، فالحقيقة أننا نحن أصحاب هذه الأرض، ونحن أصحاب الحق".

وعبر الوزير حمدان عن شكره لاحتضان المدرسة الوطنية هذه الورش، مثمناً دورها الرائد في تدريب وتأهيل كوادر شابة قادرة على حمل الرواية الفلسطينية وصونها، مؤكداً أن شبابنا الفلسطيني قادر على سرد الرواية الفلسطينية وتعزيزها، ومهمتنا تكمن في تأهيل الشباب في المجالات المختلفة وأهمها المجال الثقافي، فهم القادرون على حمل الرواية وإيصال صوت فلسطين إلى العالم.

بدوره، أكد الوزير أبو زيد أهمية التعاون الفعال بين المدرسة الوطنية ووزارة الثقافة بما يسهم في تعزيز شراكات حقيقية هدفها تعزيز الرواية الفلسطينية وحمايتها، وأن هذه المؤسسة أُنشئت لتسهم في بناء مؤسسات الدولة وتنميتها، ليس على المستوى الحكومي فحسب، بل على مستوى الوطن كله، وتعزيز العملية التربوية وتحقيق التربية الشاملة التي تمكّن شعبنا من الصمود أمام ما تتعرض له قضيتنا من تحديات وظروف استثنائية، خاصة في ظل ما يفرضه الاحتلال من حصار وقتل وتدمير.

ووجه الوزير أبو زيد كلمته إلى المشاركين قائلاً: "إن هذه الورش لن تقتصر على الدراسة الجامعية فحسب، بل سيكون لها أثر في حياتكم العملية، وتمكنكم من التميز ومواكبة المشاريع الجديدة، بالإضافة إلى مشاركتكم الفاعلة في صياغة أي مشروع مستقبلي".

وقال الخضور: "إن وزارة التربية والتعليم، ترحب بعقد هكذا ورش للطلبة، لأهميتها في تعزيز قدراتهم على سرد الرواية الفلسطينية، والدفاع عنها في المحافل كافة، مؤكداً أن هذه التقنيات والأدوات التكنولوجية تلعب دوراً أساسياً في تثبيت هذه الرواية".

ــ

م.ب