أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 02/09/2025 11:24 م

والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بوقف الحرب

مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم


غزة 2-9-2025 وفا- تأمل والدة الطفلة هند رجب التي استشهدت في غزة في كانون الثاني/يناير 2024 برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن يساهم فيلم أُنتج تخليدا لذكراها ويُعرض الأربعاء في مهرجان البندقية السينمائي في وقف الحرب وإنقاذ الأرواح.

وقالت المواطنة وسام حمادة، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، من مدينة غزة، "أتمنى أن يصل صوت غزة وتقف هذه الحرب المدمرة، ويكون هذا الفيلم سببا في إنقاذ باقي أطفال غزة".

فيلم "صوت هند رجب"، هو واحد من بين 21 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وهند، التي كانت في الخامسة من عمرها، عثرت عليها عائلتها داخل سيارة مزقها الرصاص بعد 12 يوما من استشهادها مع جثامين ستة من أقربائها في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.

وقدرّت منظمةForensic Architecture  أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق 335 طلقة على السيارة التي أمضت فيها هند ساعات على الهاتف مرعوبة وسط زخات الرصاص وهي تتوسل مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن يأتوا لإنقاذها، قبل استشهادها في 29 كانون الثاني/يناير 2024.

وفي يوم 10 شباط/فبراير الذي عُثر فيه على جثامين هند وأفراد العائلة الآخرين في السيارة وبجانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني العثور، ليس بعيدا عنها، على مسعفَين من طواقمها داخل سيارة الإسعاف التي لبت نداء هند وقصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

أثارت قصة استشهاد هند تعاطفا عالميا واسعا ومطالبات بفتح تحقيق مستقل. وقالت الأم وسام حمادة "الحمدلله… ابنتي هند أصبح لها صدى في أنحاء العالم ولن تُنسى أبدا". لكنها استدركت قائلة "هند ليست سوى حالة من بين آلاف، لماذا لم يتحرك العالم لإنقاذ باقي الأمهات والأطفال؟ لماذا لم يتحرك العالم لباقي غزة؟!".

وتابعت الأم الشابة البالغة من العمر 29 عاما والتي تعيش مع ابنها إياد وعمره 5 أعوام، بعد أن فقدت زوجها قبل عام، "العالم بأسره تركنا نموت، نجوع، نخاف، ونُهجَّر قسرا من دون أن يحرّك ساكنا، وهذا خذلان كبير"..

في فيلم "صوت هند رجب" الذي يعرض الساعات الأخيرة من حياة الطفلة، استعانت المخرجة التونسية كوثر بن هنية بالتسجيلات الصوتية الأصلية لمكالمات الاستغاثة. وقد أكدت عائلة الطفلة أنها منحت موافقتها على ذلك.

وكتبت كوثر بن هنية على حسابها في منصة إنستغرام أنها سمعت بمحض الصدفة مقاطع من نداءات الاستغاثة التي أطلقتها الطفلة هند رجب، فسارعت للتواصل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأضافت "تحدثت مطولا مع والدة هند، ومع الأشخاص الذين كانوا على الطرف الآخر من الخط، والذين حاولوا مساعدتها. استمعت، بكيت، وكتبت".

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا