رام الله 2025-10-8 وفا- وقعت وزارة التربية والتعليم العالي مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، اليوم الأربعاء، اتفاقية لتنفيذ مشروع تعزيز الصحة العامة وصحة الأسرة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وذلك بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي، والجامعات الفلسطينية، والإغاثة الطبية الفلسطينية، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
ووقّع الاتفاقية الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة شادي الحلو، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان نستر أوموهانجي، بحضور وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ووكيل التعليم العالي بصري صالح، ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي معمر شتيوي، ومستشار الوزير إيهاب القبج، وحشد من طاقم الوزارة.
وفي كلمته، أعرب الوزير برهم عن سعادته بهذا التعاون المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيراً إلى أهمية هذه الاتفاقية بما تتضمنه من محاور تنعكس إيجاباً على تجويد مخرجات العملية التعليمية في الجامعات والكليات.
من جهته، أشاد أوموهانجي بالتعاون مع الوزارة بما يخدم العملية التعليمية في فلسطين، وبما يضمن الارتقاء بالتعليم وتجويد مخرجاته، مشدداً على أهمية المتابعة الحثيثة لضمان تنفيذ محاور الاتفاقية خدمةً للتعليم العالي الفلسطيني.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الصحة العامة وصحة الأسرة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، من خلال تطوير البرامج الأكاديمية والمهنية، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي، وبناء ثقافة العمل الطوعي بين الطلبة.
وتأتي خطة المشروع استجابةً للحاجة الملحة إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات الحديثة في مجالي الصحة العامة وصحة الأسرة، بما يضمن إعداد كوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل وتسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية والمُجتمعية في فلسطين.
ويركز المشروع على ستة محاور رئيسة هي: تطوير البرامج والخطط الدراسية، وإعداد مساقات أكاديمية متخصصة، وتطوير برامج مهنية واعتمادها، وضمان الاعتراف الأكاديمي وتكافؤ الفرص التعليمية، وتشجيع البحث العلمي التطبيقي، وتعزيز الصحة العامة وتناول القضايا المجتمعية بما فيها العمل الطوعي بين الشباب.
ويهدف المشروع إلى بناء نظام تعليمي وصحي متكامل في مؤسسات التعليم العالي، يعزز القدرات الأكاديمية والمهنية للطلبة، ويرسخ ثقافة الصحة العامة والعمل الطوعي، ويخلق بيئة تعليمية تدعم الابتكار والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة في المجتمع الفلسطيني.
ويشمل المشروع تنفيذ مجموعة من النشاطات أولها تطوير البرامج والخطط الدراسية، بما يشمل تحديث الخطط في تخصصات علوم الصحة، والقانون، وعلم النفس والاجتماع وتطويرها، مع دمج مفاهيم الصحة العامة وصحة الأسرة.
كما يشمل المشروع إعداد مساق أكاديمي متخصص بالصحة العامة وصحة الأسرة، بما يخدم تعزيز معارف الطلبة ومهاراتهم، وكذلك اعتماد برنامج مهني متخصص ومتكامل في الصحة العامة وصحة الأسرة لتأهيل كوادر مؤهلة لسوق العمل.
ويهدف إلى تطوير برامج القبالة وتدريب القابلات على المهارات اللازمة للعمل في ظل تردي الوضع الصحي في غزة، وكذلك تشجيع البحث العلمي التطبيقي وتعزيزه في مجالات الصحة العامة، وخاصة صحة الأسرة، وكذلك تعزيز الصحة العامة والعمل الطوعي بين الشباب، بما يسهم في نشر مفاهيم الصحة العامة وبناء ثقافة العمل الطوعي في مؤسسات التعليم العالي.
ــ
م.ب