مكة المكرمة 30-6-2022 وفا- موفد "وفا" مهند جدوع
تعمل البعثة الإدارية التابعة لبعثة الحج الفلسطينية كخلية نحل منذ لحظة مغادرة الحجاج أرض الوطن وحتى عودتهم، لتوفير أفضل الخدمات للحجاج وتمكينهم من أداء فريضة الحج على أكمل وجه.
اسماعيل أبو الحلاوة من البعثة الإدارية، قال لموفد "وفا" إن عمل البعثة التي شكلها وزير الأوقاف والشؤون الدينية، رئيس بعثات الحج حاتم البكري، وتضم 40 موظفا، يبدأ بإدخال بيانات الحجاج وإصدار "الفيز" ضمن البرتوكول الموقع بين وزارة الأوقاف ووزارة الحج والعمرة السعودية.
وأضاف بعد إصدار "فيز" الحجاج يتم تقسيم طاقم البعثة الإدارية إلى فرق، تعمل في جميع مراحل الحج، سواء تسهيل عبور الحجاج إلى الاراضي الأردنية ومنها إلى الأراضي السعودية، أو تفويج الحجاج واستقبالهم وتسكينهم في المدينة المنورة ثم في مكة المكرمة، وتفويجهم بعد ذلك إلى المشاعر المقدسة، وانتهاء بتأمين عودتهم إلى الوطن.
وأشار إلى أن الفريق الأول يعمل في "غور نمرين" على الجانب الأردني وتحديدا في مدينة الحجاج، ويبدأ باستقبال الحجاج، وفحص الحافلات التي ستقلهم من حيث المواصفات الفنية وتوفر شروط السلامة والراحة، وترقيمها، وإصدار كشف خاص بأسماء الحجاج وعددهم في كل حافلة، لتسهيل عبورها من الأراضي الأردنية إلى الأراضي السعودية.
وبين أن الفريق الثاني يتواجد في منطقة "حالة عمار"، ويقوم أعضاؤه باستقبال الحجاج لدى وصولهم، ويعمل على التنسيق مع مكاتب الوكلاء الموحد المختص بخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة، والتأكد من أن كافة الإجراءات سليمة، قبل التنسيق مع الفريق الثالث المتواجد في المدينة المنورة، وتزويدهم بعدد الحافلات وأرقامها وكشوفات بأسماء الحجاج وعددهم، لتسهيل دخولهم إلى السعودية.
ولفت أبو الحلاوة إلى أن فريقا آأخر من البعثة الإدارية يستقبل الحجاج في مدينة الحجاج بالمدينة المنورة بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة، من أجل ترتيب وصولهم إلى المدينة وتسكينهم في الفنادق المستأجرة مسبقا، خاصة أنها تقع في المنطقة المركزية المحاذية للحرم النبوي الشريف.
وأوضح أن هذا الفريق يتولى تسكين الحجاج في الفنادق بالتنسيق مع شركات الحج والعمرة، كذلك متابعة البعثات الإرشادية والأمنية والطبية والإعلامية المرافقة لبعثة الحج الفلسطينية، للتأكد من قيامها بالدور المنوط بها على أكمل وجه.
وبين أن فريق المدينة المنورة يتولى أيضا مهمة تفويج الحجاج من المدينة إلى مكة المكرمة حسب البرامج والتواريخ المحددة، لتمكينهم من أداء عمرة التمتع استعدادا لأداء مناسك الحج.
وتابع: في مكة المكرمة يتولى فريق رابع عملية فحص الفنادق المستأجرة للحجاج، والتأكد من جاهزيتها لاستقبالهم وجودة الخدمات التي ستقدم لهم.
وأشار إلى أن الفريق ذاته يقوم بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة لتأمين دخول الحجاج إلى مكة المكرمة، واستقبالهم في الفنادق وتسكينهم فيها ومتابعة أحوالهم اليومية.
وأكد أبو الحلاوة أن فريق البعثة الإدارية في مكة المكرمة، يقوم أيضا بالتنسيق بين مختلف البعثات المرافقة، من أجل تقديم أفضل الخدمات للحجاج خاصة البعثة الطبية، كذلك التنسيق مع شركة "الزمازمة" لتزويد الحجاج بمياه "زمزم" في الفنادق.
وبين أن الفريق يعمل أيضا على استلام الخيام التي ينزل فيها الحجاج في المشاعر المقدسة في عرفات ومنى، وتأمين الخدمات التي يحتاجونها في هذه الخيام.
وأشار إلى أن فريق مكة يعد برنامجا إداريا في فنادق الحجاج يعمل على مدار الساعة لمتابعة أمورهم اليومية ومعالجة أي ملاحظات يمكن أن تطرأ، كذلك متابعة شركات الحج والعمرة، والتأكد من قيامها بتقديم أفضل الخدمات لحجاجنا.
وقال أبو الحلاوة، بعد أن يتم تسكين حجاج دولة فلسطين في مكة المكرمة، تنضم الفرق كافة إلى فريق مكة ويقوم مسؤول البعثة بعمل برنامج إداري لهم وتسليمهم مهمات جديدة تتعلق بخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة.
وأضاف أن البعثة الإدارية تقوم بتشكيل فريق لتصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، وآخر لاستقبالهم هناك والتأكد من وصولهم جميعا واستلامهم الخيام وكل ما يلزمهم.
وتابع: بعد ذلك يتولى فريق آخر تفويج الحجاج من جبل عرفات إلى مشعر منى، والتأكد من اسكانهم في الخيام ومتابعة امورهم ضمن برنامج اداري طيلة فترة مكوثهم.
وأوضح أبو الحلاوة أنه بعد استكمال مناسك الحج، تبدأ المرحلة الأخيرة من عمل البعثة الإدارية، حيث يقوم فــريق بتفويج الحجاج من مكة المكرمة إلى ارض الوطن، مرورا بالأراضي الســعودية، والمملــكة الأردنية الهاشــمية.
وأشار إلى أن فريقين يعملان خلال هذه المرحلة الأول يقوم بترتيب الحافلات التي ستقل الحجاج إلى فلسطين والتأكد من جاهزيتها وتوفر شروط السلامة العامة مع متعهد النقل، ثم تفويجهم بالتنسيق مع شركات الحج والعمرة والجهات المختصة، خاصة الادارة العامة للمعابر والحدود.
وأضاف أن الفريق الثاني يتولى استقبال الحجاج في منطقة "غور نمرين"، والتنسيق مع الجانب الأردني لاستكمال اجراءات مغادرة الحجاج من المملكة إلى أرض الوطن.
وشدد أبو الحلاوة على أن جمع الفرق لها نقاط اتصال وتتكامل بأدوارها منذ لحظة مغادرة الحجاج من فلسطين وحتى العودة لها، وتعمل على مدار الساعة من أجل تمكين الحجاج من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، حتى يكونوا سفراء لفلسطين في أكبر مؤتمر إسلامي سنوي.
ــــ
م.ج