الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 14/10/2022 03:39 م

الطواقم الطبية في دائرة الاستهداف

نابلس 14-10-2022 وفا- بدوية السامري

كان الطبيب عبد الله أبو التين في محيط مستشفى جنين الحكومي صباح اليوم الجمعة، عندما اخترقت رصاصة أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي رأسه وأصابته بجروح حرجة، قبل أن يعلن عن استشهاده لاحقا.

الطبيب أبو التين كان يلبي واجبه الإنساني عندما أصابته رصاصة قناصة الاحتلال، ليكون ضمن المستهدفين من الطواقم الطبية الذين طالتهم اعتداءات الاحتلال خلال هذا الأسبوع.

وكان الشاب متين ضبايا (20 عاما) استشهد، وأصيب 6 مواطنين بينهم الطبيب أبو التين الذي استشهد لاحقا متأثرا بإصابته، ومسعفان، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات خاصة، مدينة جنين ومخيمها صباح اليوم.

ووثقت كاميرات المواطنين عدم مقدرة مركبة إسعاف على الوصول إلى أحد المصابين في المخيم، بسبب إطلاق الرصاص تجاهها من قبل جنود الاحتلال.

وازدادت وتيرة الاعتداءات على الطواقم الطبية خلال هذا الأسبوع من قبل جنود الاحتلال من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، حيث لوحظ استهداف الطواقم الطبية، والصحفية، وطواقم الدفاع المدني بشكل أكبر ومباشر خلال الفترة الأخيرة.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، إن عددا من المستوطنين اعتدوا ظهر اليوم على مركبات الإسعاف في بلدة حوارة جنوب نابلس، ومنعوها من المرور لتقديم العلاج للمصابين برصاص الاحتلال.

وكانت مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر والإغاثة الطبية تعرضت عدة مرات للاستهداف المباشر، خلال تقديمها العلاج للمصابين، خاصة في مواجهات بلدة بيتا جنوب نابلس، وقرية بيت دجن شرقها، ما أدى إلى تحطيم زجاجها في الكثير من الأحيان.

وقال وكيل وزارة الصحة وائل الشيخ، لـ "وفا" إن هناك تعمد بإطلاق النار على أفراد الطواقم الطبية الذين يؤدون واجبهم الإنساني، وكان اليوم الضحية الشهيد الطبيب عبد الله أبو التين.

وأضاف أن جيش الاحتلال يصر على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات، التي تدعو إلى حماية المسعفين والطواقم الطبية أوقات النزاعات.

وطالب الشيخ كافة المؤسسات والمنظمات الدولية الحقوقية والمجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لحماية الطواقم الطبية من جهة، والمواطنين الذين يتعرضون لمختلف أشكال الانتهاكات من قبل الاحتلال والمستوطنين، من جهة أخرى.

وكانت الممرضة هلا حليمة التي تعمل في مستشفى سلفيت الحكومي تعرضت أمس لاعتداء من قبل المستوطنين في حوارة جنوب نابلس.

حليمة التي كانت في طريقها من نابلس إلى مكان عملها في سلفيت، أصيبت برضوض في الوجه بعد اعتداء المستوطنين عليها بالحجارة وغاز الفلفل.

وقالت حليمة لـ"وفا" إنها عاشت حالة من الخوف والقلق النفسي فاق ما تعرضت له من اعتداء جسدي، خاصة أنها كانت عالقة هي ومن معها لا يستطيعون العودة لنابلس أو إكمال الطريق، إلى أن بحثوا عن طريق بديل أوصلهم إلى مستشفى سلفيت.

وآثرت حليمة الاستمرار في التوجه إلى مكان عملها لتقديم واجبها الإنساني في قسم الولادة بمستشفى سلفيت الحكومي، رغم إصابتها.

كما اعتدى مستوطنون أول أمس الأربعاء على طبيب في طولكرم، ومركبة طبية تابعة لمستشفى النجاح الجامعة في نابلس.

وحسب وزارة الصحة، فقد أصيب الطبيب عاصم قدومي برضوض شديدة في الصدر والبطن والأنف إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه عند مفترق بيت ليد شرق طولكرم، نقل إثرها لمستشفى ثابت ثابت الحكومي.

وفي نابلس، اعتدى مستوطنون على مركبة تنقل مرضى غسيل كلى تابعة لجامعة النجاح أثناء مرورها من حاجز حوارة قبل يومين.

ـــــــــــ

ب.ا/ر.ح

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا