الجزائر27-10-2022 وفا- علي وهيب موفد "وفا" للقمة العربية
بدأت الجزائر العاصمة العد التنازلي لعقد القمة العربية عبر وضع آخر اللمسات لاحتضان هذا الموعد، حيث توشحت شوارع العاصمة بأعلام الدول المشاركة، بعد ضمان جاهزية كافة الوسائل اللوجيستية التي عكفت الجزائر على توفيرها منذ الإعلان عن تاريخ انعقادها من أجل توفير الظروف الملائمة لاستقبال ضيوفها، بما يتناسب ووزنها وتأثيرها السياسي في المنطقة العربية، بحكم أنها دولة مناصرة للقضايا الفلسطينية العادلة.
هذا وأصدر وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد بالرفع إلى أقصى حد من وتيرة التكفل بمحور التهيئة الحضرية، وإعطاء كل الأولوية للمظهر الجمالي للعاصمة تأهبا لاستقبال الوفود العربية المشاركة في مجلس جامعة الدول العربية.
كما تضم منطقة سطاوالي، من أرقى أحياء العاصمة، شارع ياسر عرفات، فيما ينتشر العلم الفلسطيني في كل مكان، وكذلك صور الرئيس محمود عباس في عدد من الميادين الرئيسة إلى جانب عدد من إخوانه من القادة العرب.
وعلى الرغم من أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة دائما في القمم العربية المتعاقبة، إلا أن ما تم تأكيده أن القضية الفلسطينية حاضرة في صدارة جدول الأعمال في قمة الجزائر التي ستنطلق على مستوى القادة والزعماء بداية الشهر المقبل.
وهناك إجماع لدى المسؤولين الجزائريين بشأن ضرورة إعطاء مزيد من الزخم والمؤازرة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل ما يجري من انتهاكات واعتقالات وحصار للمدن والبلدات الفلسطينية، وضرورة إنهاء ملف الانقسام، والتي ستبحث فيها القمة بشكل مستفيض.
وقال الدبلوماسي الجزائري سمير بجدود إن فلسطين تبقى كالقلب من الجسد، ومهما تم من جهد فإن الجميع يعتبر مقصرا في حقها، لكن هذا لا ينكر وجود تحركات فاعلة على الساحة العربية والإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية والأماكن المقدسة.
وأعرب بجدود لوكالة "وفا"، عن أمله بأن تكون قمة الجزائر محطة مهمة على صعيد تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، ونقطة انطلاق لتوحيد الجهود العربية وإعلاء أهمية العمل العربي المشترك، وإعادة الروح للجامعة العربية بالقدر الذي يجعلها أكثر فعالية، مؤكدا حرص الجزائر على أن تكون القمة فلسطينية بامتياز دون إغفال قضايا الأمة العربية الأخرى.
يذكر أن الجزائر شرعت في التحضير للقمة العربية منذ مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي، حيث سلمت العديد من الدول العربية دعوات للمشاركة من طرف مبعوثي الرئيس الجزائري.
وحول الاهتمام بفلسطين وأبنائها في الجزائر، قالت الصحفية الجزائرية مليكة بو أحمد "هذا نتاج لتضحيات مشتركة ونضال طويل مشترك، ففلسطين في قلب كل جزائري، ونحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".
من جهته، أكد رئيس قسم الشؤون العربية في جريدة الأخبار المصرية الصحفي نادر غازي أنه لمس عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، ورفع علم فلسطين في معظم المحلات والمقاهي والميادين.
وأضاف "من الواضح أن الشعب الجزائري محب كثيرا لأشقائه العرب، وأن القضية الفلسطينية تعيش في وجدانه وحلمه".
وبمناسبة إطلاق الاجتماعات التحضيرية للقمة، أطلق الفنان الجزائري محمد المازوني أغنية عن القمة العربية يرحب فيها بضيوف الجزائر.
ــــ
/ي.ط