كوبنهاجن 19-6-2023 وفا- قالت نائبة رئيس جامعة بيت لحم للشؤون الأكاديمية، المختصة في علم الآثار والأنثروبولوجيا البروفيسورة إيمان السقا، إن آثار فلسطين تتعرض للنهب والاعتداء من سلطات الاحتلال، وإنه لا بد من مشاركة المجتمع الفلسطيني في العملية الأثرية، لضمان الحفاظ على الموروث الأثري وحمايته من النهب والتزوير والاندثار.
وطالبت السقا أمام المؤتمر الدولي للآثار، المنعقد في مدينة كوبنهاجن الدنماركية، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بحماية الموروث الأثري في فلسطين، ومساندة الشعب الفلسطيني في أجندته للحفاظ على هذا الموروث.
وأضافت أن المشاركة المجتمعية هي الطريقة الوحيدة لتأمين حماية الموروث الأثري، وأن إدراج المعرفة المحلية ودمجها ضمن البحث الأثري هما مسؤولية أخلاقية وعملية وعلمية.
وأوضحت أنه لا بد من تغيير حقيقي في إدارة علم الآثار في المنطقة العربية، لكي تتمكن المجتمعات المحلية من اكتشاف آثارها وتاريخها وتراثها وحضارتها.
وأوضحت أن عدم التزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالاتفاقيات الموقعة، منع الفلسطينين من السيطرة والعمل في المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية، حيث إن معظم المواقع الأثرية تقع في تلك المناطق، مشددة على أن القوانين الدولية واتفاقيات اليونسكو تمنع إسرائيل كقوة احتلال من القيام بأي حفريات في فلسطين.
وقالت السقا إنه لا بد من استخدام التكنولوجيا الحديثة، وبرامج التوعية، وأساليب التعليم المختلفة في مجال الآثار والتراث، وإن من المهم تحديث المتاحف، وإنشاء متاحف جديدة في المدن بما في ذلك المتاحف المادية والافتراضية.
وأثنت على الجهد الفلسطيني المتعلق بإدراج مواقع فلسطينية هامة على لوائح اليونسكو لحمايتها وخاصة مدينة القدس وأسوارها، وكنيسة المهد، وبتير، والبلدة القديمة في الخليل، واستمرار العمل لإدراج مدينة أريحا. وطالبت بالاستمرار في دعم فلسطين، وحقوق شعبها للعيش بكرامة وحرية، ومساندة حقه في تقرير المصير.
عملت البرفيسورة السقا لأكثر من 20 عاما في الولايات المتحدة، ولديها العديد من الأبحاث في مواضيع الآثار والتراث الثقافي، وهي الآن نائب رئيس جامعة بيت لحم للشؤون الأكاديمية.
ــــ
ي.ط