رام الله 5-11-2023 وفا- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، إن الرأي العام الدولي يشهد تحولات هامة جدا على صعيد دعم القضية الفلسطينية، واصفا إياه بالتحول الكبير والهام والذي له أثر كبير على الصراع والحرب.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمته دائرة شؤون المغتربين في المنظمة، لرؤوساء وممثلي ونشطاء الجاليات الفلسطينية في أوروبا والعالم العربي، عبر منصة زووم، بحضور رئيس دائرة المنظمات الشعبية في المنظمة واصل أبو يوسف، ومشاركة مدير عام دائرة شؤون المغتربين حسين عبد الخالق، ومسؤول ملف أوروبا أحمد عباس، ومسؤول ملف الوطن العربي في الدائرة إحسان الديك، ومدير عام دائرة حقوق الانسان منسق عام حملة (لأجل فلسطين) قاسم عواد، ومدير الاعلام في منظمة التحرير علي السنتريسي.
وأكد عرنكي ضرورة استثمار التحول في الرأي العام الدولي بشكل مثالي والبناء عليه، لصالح تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، داعيا جالياتنا لمراكمة العمل مع الجاليات العربية والإسلامية وأصدقاء فلسطين لتوسيع رقعة التضامن والتأييد لفلسطين بما يؤثر على أصحاب القرار في دول العالم لاتخاذ قرارات وخطوات إيجابية تجاه قضيتنا الوطنية، مبينا أن المسيرات والتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناوئة لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الأطفال والنساء والبيوت والمؤسسات، قد لاقت تجاوبا وتعاطفا ومساندة قوية من الأحزاب والبرلمانيين والصحفيين والأكاديميين والجامعات، مؤكدا أن ضغط الشعوب على الحكومات له أثر جيد، ويمكن أن يؤدي إلى تغيير البوصلة السياسية .
وأوضح ان دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أسسها الغرب لصالح الحفاظ على مصالحه، ويعمل على دعمها بشتى السبل لا سيما في عدوانها الاجرامي على قطاع غزة، أثّر سلبا على مصداقية العالم الغربي الذي ينادي بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه يكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
من جانبه، توجه أبو يوسف بالتحية للجاليات الفلسطينية في العالم والمتضامنين مع فلسطين الذين يقفون بشكل موحد وقوي ضد الجرائم الإسرائيلية، وعبروا عن ذلك بمسيرات ضخمه في بلدان العالم وحتى تلك التي حاولت منع وتهديد المتضامنين، مشيدا بالانقلاب الحاصل في الرأي العام العالمي، والرواية الإسرائيلية الزائفة لم تعد تنطلي على أحد.
وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس، تبذل جهودا مضنية لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، والتي أدت لارتقاء نحو 10 آلاف شهيد جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة ما يزيد عن 30 ألفا، واستهداف المساكن والمدارس والكنائس والمساجد والجامعات ومراكز الايواء، إضافة إلى ما يحدث في الضفة بما فيها القدس المحتلة من اعتداءات.
من جانبه، أكد السفير عبد الخالق أن الهجمة غير المسبوقة الاجرامية التي تقوم بها إسرائيل وصنفت على أنها حرب إبادة جماعة، وأن فشل المجتمع الدولي الرسمي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الوصول إلى قرار ملزم بوقف إطلاق النار على غزة قد ضرب مصداقية الأمم المتحدة أمام شعوب العالم، وشكّل حالة إدانة من شعوب الأرض ما يحتم علينا مواصلة العمل النضالي الشعبي الأممي لتحويل حالة الغضب والادانة إلى حالة فعل سياسية رسمية لتغيير مواقف الحكومات وصانعي القرار السياسي للوقوف إلى جانب العدالة الإنسانية واحترام الحقيقة، ونبذ الرواية المصطنعة والتي تخدم مصالح الدول غير العادلة.
من جهته، تحدث عباس عن أهمية عقد هذا اللقاء مع ممثلي الجاليات للتنسيق الدائم والايجابي، وتقديم الدعم اللازم لمواصلة العمل، واستمرارية القيام بتنظيم مسيرات جماهيرية، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين والعرب والأحزاب السياسية وطلبة الجامعات، ومنها ما يتم تنظيمها بشكل يومي في بعض البلدان الغربية وأميركا وجميع بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27.
من جانبه، قال عواد إن هذا الحراك العالمي والذي تقوده جالياتنا بالتعاون والتنسيق مع السفارات الفلسطينية، يجب مأسسته، مشيرا إلى أن حملة لأجل فلسطين ستكيف نداء لأجل فلسطين ليواكب التغيرات الحالية والتطورات التي جاءت في الخطاب السياسي العالمي، ليساعد في بناء جهد وطني متكامل ما بين جالياتنا، مؤكدا أهمية وضع رؤية للعمل وفق الدبلوماسية الشعبية المستدامة للتأثير في الراي العام الدولي.
من ناحيته، أكد السنتريسي أهمية دور الاعلام الرسمي والاعلام الفلسطيني بشكل عام في كشف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، واستهداف الصحفيين بشكل متعمد من قبل آلة القتل الاسرائيلية، موضحا دور الدائرة في تزويد العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية في جميع أنحاء العالم بالتقارير والاحصائيات والأخبار اليومية وكذلك المناصرين للقضية الفلسطينية.
وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى وجهات نظر الجاليات الفلسطينية تجاه دورها بالتعاون مع السفارات في العالم في ظل العدوان الاجرامي العنصري، والتحديات التي تواجهها، مع التأكيد على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها أولوية قصوى، وتوحيد الخطاب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ووضع خطط وآليات توحيد الطاقات الوطنية وتعزيز العمل الفلسطيني على الساحة الدولية في المجالات السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والإعلامية.
ــــــ
م.ع