أهم الاخبار
الرئيسية شؤون البيئة
تاريخ النشر: 02/03/2024 02:40 م

لمناسبة يوم البيئة الفلسطيني: "التعليم البيئي" يدعو لوقف الإبادة البيئية المتواصلة في غزة

 

بيت لحم 2-3-2024 وفا- دعا مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة إلى تكريس يوم البيئة الفلسطيني، الذي يصادف الخامس من آذار، للتركيز على قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان واسع النطاق منذ السابع من تشرين الأول الماضي، تسبب في كارثة كبيرة، ووصلت إلى حد "الإبادة البيئية"، وفق توصيف القاعدة (45) من القانون الدولي الإنساني العرفي.

وقال المركز في بيان صحفي، صدر السبت، إنه وقبل أيام قليلة من إحياء يوم البيئة، فإن الأوضاع الإنسانية والصحية والبيئية في قطاع غزة بشهادات منظمة الأمم المتحدة وأذرعها الإغاثية والصحية والعاملة مع النساء والأطفال والبيئة تشير إلى حال بالغ الصعوبة على الصعد كافة.

وأشار إلى أن ما يجري هناك يستدعي تخصيص هذا اليوم للحديث عن الآثار البيئية والصحية الخطيرة المتواصلة في غزة منذ قرابة 5 أشهر، والتي ترتقي إلى حد "الإبادة البيئية"، التي نص عليها القانون الدولي الإنساني العرفي، حول التسبب بأضرار بالغة للبيئة الطبيعية، و"حظر استخدام أساليب أو وسائل للقتال يُقصد بها أو يُتوقع منها أن تُسبب أضراراً بالغة، واسعة الانتشار، وطويلة الأمد بالبيئة الطبيعية".

وتطرّق البيان إلى المادة (35) من البروتوكول الإضافي الأول التي تحظر استخدام "أساليب أو وسائل للقتال يُقصد بها، أو قد يُتوقع منها أن تلحق بالبيئة الطبيعية أضرار بالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد".

ودعا إلى وضع خطط وطنية ودولية عاجلة لإنقاذ غزة من الإبادة البيئية والكارثة الصحية الإنسانية التي تشهدها، تشارك فيها الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، والإغاثية الدولية، والوطنية، وتسعى لاستشراف حلول مستقبلية عملية، تحول دون تفشي المجاعة والأوبئة، وتعالج الآثار الكارثية التي خلفها العدوان المستمر على غزة في كافة الصعد.

وحث وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية على نقل وتفسير وتحليل التداعيات الصحية والبيئية بالغة الصعوبة والتعقيد، والإشارة إلى المخاطر المحدقة بغزة، حال تفشي الأوبئة والأمراض، واتساع دائرة الجوع، والتعطيش، وانعدام العلاج.

ونقل البيان معطيات نشرها المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، نقلاً عن "كول هعير" الإسرائيلية، أكدت أن القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال على غزة خلال 4 أشهر تفوق تلك التي استخدمتها روسيا في حربها على أوكرانيا على مدى عامين.

وأوضح البيان، أنه وفق الأمم المتحدة لن يتمكن الاقتصاد الغزي من استعادة مستويات عام 2022، إلا بحلول عام 2092 أي بعد 70 عامًا.

واستنادًا للتقديرات، سيحتاج ركام المنازل المدمرة بين 7-10 سنوات لإزالته، وسيتسبب بتداعيات بيئية خطيرة، كما أن الأراضي الزراعية ستضرر بشكل حاد، وستعجز غزة عن إنتاج غذائها بنفسها مثلما كان الحال قبل العدوان للكثير من المحاصيل.

وجاء بيان "التعليم البيئي" في الذكرى السنوية التاسعة لاعتماد مجلس الوزراء الفلسطيني يوم البيئة الفلسطيني، في 5 آذار من كل عام، بمبادرة من مركز التعليم البيئي، وبتنسيب من سلطة جودة البيئة.

وأشار البيان إلى الأوضاع الكارثية في مدينة غزة، مع تكدس 80 ألف طن من النفايات، بسبب توقف عملية الترحيل إلى مكب النفايات الرئيس الموجود على الحدود الشرقية للمدينة، منذ بداية الحرب، بينما دمر جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، 90 آلية تابعة لبلدية غزة تقدم خدمات في قطاعات متنوعة، ما تسبب بعجز شبه تام، وتعطل في الخدمات الأساسية.

-

ع.ش/س.ك

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا