تبنى قرارا يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
لشبونة 19-5-2024 وفا- اختتم وفد من المجلس الوطني الفلسطيني مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط والتي عقدت في مدينة براغا بالبرتغال على مدار ثلاثة أيام من 14-16 أيار/مايو الجاري، بمشاركة مندوبين من 36 دولة وبرلمان، إضافة إلى المنظمات الدولية من ضمنها الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية.
وترأس الوفد، عضو المجلس، نائب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط بلال قاسم، وعضو المجلس أحمد معروف.
وركّزت النقاشات في اللجنة الدائمة الثالثة للبرلمان، على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وما قامت به من جرائم حرب طالت مناحي الحياة كافة في القطاع، واعتداءات المستعمرين الإرهابيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ضمن سياسة التطهير العرقي المتبعة والممنهجة لتهجير السكان وطردهم خارج الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد الوفد الفلسطيني في مداخلاته خلال اجتماعات اللجان واجتماع مكتب الرئاسة للبرلمان المتوسطي، أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي حرب إبادة جماعية ممنهجة تستهدف الشعب الفلسطيني.
كما أكد الوفد تمسك شعبنا وقيادته الشرعية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والمجلس الوطني الفلسطيني، برلمان الشعب الفلسطيني، بخيار السلام العادل والدائم والذي يشمل حقنا بالقدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، كحل سياسي بعيدًا عن ساحات الحروب والإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة اليمين المتطرفة والتي تصرّح ليلاً نهاراً بضرورة التخلص من الشعب الفلسطيني وتهجيره، حتى وصل الـأمر بالمطالبة بإلقاء قنابل ذرية ونووية على غزة.
وتبنى اجتماع البرلمان المتوسطي العديد من القرارات لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، أهمها اعتماد قرار يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة، وضرورة استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
كما اعتمد قرارا يتبنى المبادرة العربية للسلام التي صدرت عن القمة العربية عام 2002، والتي تهدف إلى إقامة سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتم إقرار المشاركة في تنظيم قمة المستقبل في أيلول/سبتمبر المقبل في مقر الأمم المتحدة.
وعلى هامش الاجتماعات، التقى الوفد الفلسطيني مع رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة.
وخلال لقائه مع الوفد، نقل رئيس البرلمان البرتغالي، الدولة المضيفة للاجتماعات، تحياته لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وأكد موقف البرتغال الداعم لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وأنها صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة، وتعمل مع الاتحاد الأوروبي من أجل ذلك.
كما التقى الوفد مع رئيس برلمان الجبل الأسود، الذي أكد موقف بلاده الثابت والداعم لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعلى عمق العلاقة بين الشعبين.
وأكد رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية العربية المشاركة في الاجتماعات والنقاشات خلال كلماتهم، موقفهم المساند للشعب الفلسطيني حتى نيل كامل حقوقه.
كما عبرت وفود تركيا وقبرص واليونان والعديد من البرلمانات الأوروبية، عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ومطالبتها بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتخلل الاجتماعات، تكريم الأطباء والمسعفين الفلسطينيين العاملين في مستشفيات قطاع غزة، تقديرا لما يبذلونه من تضحيات وجهود في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، حيث تسلم التكريم عضو المجلس الوطني بلال قاسم، وسط تصفيق حار من الحضور.
ــــ
ع.ف