طوباس 28-7-2025 وفا- أكد وزير السياحة والآثار هاني الحايك، أهمية التعاون والتكاتف بين جميع الشركاء في القطاع العام والخاص والمجتمع المحلي من خلال الهيئات المحلية، لترميم أكبر قدر ممكن من المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين بشكل عام ومحافظة طوباس بشكل خاص، ما سيساهم بشكل فاعل في حمايتها من الاحتلال ومستعمريه.

حديث الحايك جاء خلال زيارته التفقدية، اليوم الاثنين، إلى محافظة طوباس بحضور وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة، حيث التقى بمحافظ طوباس أحمد الأسعد في مقر المحافظة، ومن ثم اجتمع بعدد من رؤساء الهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المحلي.

وجرى تفقد مواقع برج الفارعة وتل الفارعة الأثري، ومن ثم زيارة بلدات طمون وعقابا وطوباس.

وقال الحايك: نسعى بالشراكة مع المجتمع المحلي إلى تكثيف وجود المواطنين في المواقع الأثرية والتاريخية، ما سيساهم في حمايتها من الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه الذين يسعون بشكل دائم إلى تهويد المواقع الأثرية الفلسطينية والاستحواذ عليها، وهذا ما نعمل على مواجهته من خلال وجودنا في هذه المواقع.

وشدد على أهمية دمج المواقع الأثرية ضمن المسارات السياحية التي تمتد من شمال الضفة الغربية وحتى جنوبها، حيث تسعى هذه المسارات إلى دمج المجتمع المحلي وخصوصا في المواقع المهمشة ضمن برامجها، لتطوير واقعها الحياتي والمعيشي والسياحي، من خلال تسليط الضوء عليها، وضرورة استهداف طلبة المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية ضمن هذه المسارات.

وأكد الحايك أن هذه الجولات تأتي ضمن توجهات الحكومة بالوجود الدائم بين أبناء شعبنا، من أجل الوقوف على احتياجاتهم والعمل على حلها ميدانيا وفق الإمكانيات المتوفرة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها جميعا.

من جانبه، شدد الأسعد على أهمية تطوير المواقع الأثرية في محافظة طوباس بالشراكة مع الجميع، وقال: "نحن هنا في محافظة طوباس على أتم الاستعداد لبذل كل الجهود اللازمة لإنجاح أي اعمال تطوير وترميم لمواقع أثرية، وجعلها مواقع أثرية قادرة على استقبال الزوار والسياح".

من ناحيته، تحدث رئيس بلدية طوباس محمود ضراغمة، عن العلاقة والشراكة بين المجلس المحلي ووزارة السياحة والآثار لبناء متنزه سياحي قادر على استقبال الزوار، ويساهم في حماية الأرض من الاحتلال ومستعمريه، وضرورة تطوير المسارات السياحية في طوباس لتكون عنوانا للتنمية السياحية وللسياحة البيئية.

-

ع.ش/ م.ل